كعادتها طهران لم تدع حادث سقوط رافعة الحرم المكي أمس الجمعة، دون محاولة استغلالها إعلاميا، في محاولة لزيادة توغل نفوذها الإقليمية وتوظيفها للتقليل من مكانة دول الخليج العربي السني، وذلك استمرار لمحاولتها البائسة بالمنطقة العربية.
التشكيك في كفاءة المملكة
انتقد المرجع الديني الإيراني آية الله ناصر مكارم شيرازي، حسبما أوضحت وكالة “فارس”، السلطات السعودية على خلفية حادثة أمس، وزعم أنهم يفتقدون للكفاءة اللازمة في إدارة شؤون الحرمين الشريفين.
ولم يقف عند هذا الحد، إذ واصل تهكمه على المملكة، قائلا “إن جميع المسلمين في العالم يدركون أهمية ومكانة المسجد الحرام لذلك ينبغي لعلماء الدين في البلدان الاخرى تقديم النصح لحكام السعودية حتى يديروا شؤون المسجد الحرام بصورة صحيحة”.
وفي إطار نفس المزاعم، اعتبر النائب في مجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت بور، “حادثة مكة دليلا على عدم كفاءة وجدارة السلطات السعودية في ادارة شعيرة الحج العظيمة” حسب وصفه.
“المياه العكرة”
وفي محاولة منها للاصطياد في المياه العكرة، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن استعدادها لإيفاد فرق طبية إلى المملكة السعودية واستضافة جرحى حادثة المسجد الحرام من الهند وباكستان واندونيسيا وغيرها في مستشفياتها.
ويبدو أن مسؤولي إيران تناسوا عن عمد كون إدراج المملكة العربية السعودية بقائمة أفضل دول العالم في تنظيم وإدارة الحشود والزحام وتوفير الخدمات المترابطة بطاقات بشرية كبيرة، وذلك وفقا للعديد من المعايير.
كتب/ مجدي سمير
