تجددت المواجهات العنيفة بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين الحوثيين في عدة معسكرات في صنعاء؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
وأكدت مصادر أمنية وعسكرية بالعاصمة اليمنية صنعاء، أن المواجهات اندلعت على خلفية رفض جنود وضباط تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة.
وبحسب المصادر السابقة، فإن المتمردين حاولوا سحب أسلحة جنود وضباط بالقوة، رفضوا، أمس السبت، أوامر للمتمردين الحوثيين، ما تسبب في حدوث مواجهات مسلحة، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين من الطرفين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا» نقلًا عن «العربية نت».
وكانت خلافات مماثلة قد اندلعت مراراً في أوقات سابقة، بسبب رفض عناصر من الحرس الجمهوري الانصياع لتعليمات الميليشيات الحوثية، وعدم تنفيذ أوامر بالمشاركة في القتال الذي يدور في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، كما أن قيادات في الحرس أعلنت ولاءها للجيش الموالي للشرعية الذي يجري إعادة تنظيمه وتكوينه.
وتعيش ميليشيات الحوثي حالة من التشتت والانهيار، بسبب تقدم القوات المشتركة والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب بدعم وغطاء جوي من قوات التحالف.
وهو نفس الوضع الذي كان سائداً قبل استعادة المقاومة والجيش الوطني لعدد من المحافظات والمدن، كما حدث في قاعدة العند الجوية، عندما بادرت أعداد كبيرة من جنود وضباط الحرس الجمهوري إلى الاستسلام للمقاومة والجيش الوطني بكامل أسلحتهم وعتادهم، بمجرد اندلاع المواجهات.
