تسلمت أجهزة أمنية مصرية سيادية ملف التحقيقات الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة، بحسب ما أكد مصدر رفيع المستوى لــ”السعودي”.
وقال المصدر إن المخابرات والأمن القومى وأجهزة سيادية أخرى تسلمت ملف تحقيق الطائرة الروسية، مشيرًا إلى أنه تقرر التنسيق مع بريطانيا وروسيا بهذا الشأن، موضحًا أن وفدًا من الأجهزة الاستخباراتية البريطانية والروسية سيزور مصر للتنسيق مع الجهات السيادية المصرية بشأن التحقيقات، لافتًا إلى أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت طلبًا لمصر للمشاركة فى التحقيقات ومد القاهرة بالمعلومات أولًا بأول.
وأكد المصدر أن الجهات السيادية بدأت تحقيقات موسعة مع 8 من العاملين داخل مطار شرم الشيخ، والتحقيق مع طاقم أجهزة تأمين المطار يوم الحادث، والاستماع أاقوالهم حول إجراءات التأمين والتفتيش، بالإضافة إلى التأكد من عمل أجهزة الكشف عن المفرقعات، والتى كشفت الأجهزة الأمنية أن هناك أجهزة داخل المطار “لا تعمل”، وبعضها بحاجة إلى صيانة وتجديد.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تسلمت تفريغ كامل للكاميرات لحظة وصول الركاب الروسن، وبناء عليه قدمت مصر طلبًا إلى روسيا بقائمة الأسماء، لبحث نشاط الركاب داخل مصر خلال فترة تواجدهم.
وأوضح المصدر أن كاميرات التفريغ رصدت أيضا وصول ثلاثة أشخاص للطائرة قبل موعد إقلاعها بساعة ونصف، وكان أحدهم يرتدى ملابس تشبه ملابس مهندسي طيران، بالإضافة إلى شخص آخر يرتدى كاب وملابس مدنية، يتم تحديد هويته، ولماذا تواجد فى مهبط الطائرات، مشيرًا إلى أن تفريغ الكاميرات بالكامل يوم تحطم الطائرة الروسية تسلم لجهتين هما المخابرات والأمن الوطنى، اللذان يعكفان على تحديد هوية عدد من المتواجدين فى المطار فى ذلك اليوم ويشتبه فيهم.
وكشف المصدر عن مفاجأة بأن “هذين الشخصين تحوم حولهما الشبهات، وملامحهما مصرية- عربية، ويتم البحث عنهما، بالإضافة إلى الشخص الثالث، الذي ظهر في الكاميرات”.
وقال إن تحقيقات سرية تجرى داخل مطار شرم الشيخ، وبشكل واسع النطاق حول كافة المتواجدين يوم الحادث.
وتابع المصدر أن مصر طلبت تفتيش المتعلقات الشخصية للضحايا الروس وعدم نقل هذه المتعلقات حاليا بناء، لفحصها مرة أخرى، لمعرفة هل تم دس عبوة ناسفة تم تفجيرها بـ”time”أم لا، وإذا كانت كذلك فكيفت مرت دون تفتيش؟. لافتًا إلى أن مصر طلبت مرة أخرى الحصول على ملف كامل عن الطيارين المسؤولين عن الطائرة الروسية.
وشدد المصدر أن هناك فريق تحليل من القوات الجوية ووزارة الطيران يعملان بكل دقة، مشيرًا إلى أن انشطار الطيارة بالضحايا على بعد 21 كليو متر، جعل مصر وفريق التحقيقات الروسي والألماني يطرحان كافة الخيارات، بما فيها تفجير “تنك البنزين”.
ولفت إلى أن الجهات الأمنية تسلمت تقريرًا من وزارة الطيران يكشف عدم استحالة طيران أي طائرة بها شروخ، موضحًا أن التحقيقات مستمرة ولم يجزم حتى الآن بأن ما حدث وراءه قنبلة، ولكن كافة الاتجاهات تسير نحو ذلك. فى نفس السياق قال مصدر أمنى رفيع المستوى لـ”السعودي”، أن الأجهزة الأمنية فحصت فيديو “داعش” حول الطائرة الروسية، وأنهم وراء استهدفها، وسيعلنون ذلك قريبًا، وتبين أن الفيديو تم رفعه على اليوتيوب من خارج مصر.
