أمير الرياض يتفقد أعمال الترميم في منطقة الدرعية

أمير الرياض يتفقد أعمال الترميم في منطقة الدرعية

شارك

تصطف أشجار النخيل في منطقة الدرعية التاريخية بقصورها المبنية من الطين وحواريها الضيقة.

فمن هذا المكان ارتقت أُسرة آل سعود للسلطة لأول مرة.

وكانت الدرعية أول عاصمة للدولة السعودية الأولى التي أُسست بالتحالف مع الزعيم الديني الشيخ محمد بن عبد الوهاب منذ نحو 270 عاما.

واستثمرت المملكة مبالغ طائلة لإعادة المنطقة القديمة إلى أصلها في إطار مشروع ترميم تبلغ تكلفته 133 مليون دولار على الأقل.

ومن المقرر أن يكتمل المشروع هذا العام. لكن الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض الذي تفقد أعمال الترميم يتوقع الانتهاء من العمل بحلول العام المقبل.

وقال أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض “(حي)الطريف على وشك -إن شاء الله- انه ينتهي. بدأ منذ فترة وننتظر -إن شاء الله- خلال العام (الهجري) القادم 1438 أن يفتتح. والدولة ضخت ميزانية رائعة جدا لتطويره وقدمت الشئ الكثير لإبرازه بشكله الصحيح والسليم. فالأمر يتعلق الآن بالقدرة والجهد الذي سيُبذل من أعضاء اللجنه لإبرازه في حيز الوجود قريبا باذن الله.”

وبموجب مشروع الترميم من المقرر أن تصبح الدرعية متحفا مفتوحا فيه ممرات صلب مرتفعة لإرشاد الزوار عبر الحواري المظللة وأبراج أسوار القصور التي شيدت في عصر الدولة العثمانية.

وأوضح مدير إدارة التطوير العمراني في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عبد الله الركبان أن المنطقة التراثية ستضم سوقا ومتاحف.

أضاف الركبان “الآن عندنا حي تُراثي يعكس تاريخنا وتراثنا. يحتوي على مجموعة من المتاحف..سوق تراثي.. مباني مكتبية..خدمات راقية. ونتوقع انه حيكون أيضا مقصد لكثير من الزوار وسكان مدينة الرياض وكذلك للمملكة لما يعكسه من تاريخنا وهويتنا للعالم. نتوقع أيضا انه هيكون موقع عالمي. بوادر العالمية أيضا بعد ما سُجل في قائمة التراث العالمي 2010.”

وبحلول أوائل القرن التاسع عشر كانت الدرعية أكبر مدينة في وسط الجزيرة العربية بجدرانها السميكة التي تحيط بقصور عظيمة لأمرائها وحمام ومسجد كبير.

لكن المدينة تعرضت للقصف وسويت بالأرض عام 1818 بمدافع الجيش العثماني الذي أُرسل لسحق المقاتلين الوهابيين الذين سيطروا على مكة والمدينة وشنوا هجوما على جنوب العراق.

ورُدمت آبار الماء بها واقتُلعت أشجار النخيل.

وسار آل سعود بضعة أميال أسفل وادي حنيفة ليستوطنوا منطقة الرياض. واختفت الدرعية تدريجيا في الصحراء. وأصبحت اليوم تقريبا ضاحية في شمال غرب الرياض.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة (اليونسكو) الدرعية ضمن قائمتها لمواقع التراث الانساني العالمي في عام 2010.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.