أبدى العديد من سكان قرى الجنوب اللبناني وبقاعه استياءهم من ممارسات قوى حزب الله المحلية التي تقوم بإسكان السوريين النازحين المؤيدين لنظام الأسد في البيوت التي تخلو من اصحابها المهاجرين وتقوم بدفع بدلات ايجارات رمزية . ويفضل اصحاب البيوت هؤلاء أن تبقى بيوتهم فارغة او يضطرون لإسكان اقاربهم فيها، لكن مسؤولي الحزب يرفضون إسكان اي لبناني يتوفر له السكن مع أهله، الأمر الذي دفع ببعض اهالي القرى الى التصرف بأنفسهم وإخراج السوريين من بيوتهم، أو يعمدون الى القضاء الذي عادة لا يستجيب لهم ليبقى الحال على ماهو.
ويفرض المسؤولين المحليون في الحزب على النازحين حضور مناسباتهم والصلاة في مساجدهم او حضور مجالس الحسينيات حتى لو كانوا من اهل السنة. كما يقوم مشايخ القرى بعقد دورات تدريسية في العقيدة وفي سيرة اهل البيت عليهم.
ويفيد متضررون لبنانيون من هذه الحالة أن العديد من السوريين اضطروا إلى التشيع على مضض ومنهم من يتشيع اقتناعاً. وتؤكد معلومات موثوقة ان الشباب منهم يخضعون لدورات تدريبية في الأودية والجبال لمدة ثلاثة اشهر ثم يعودون للانخراط في اعمال خدماتية عادية كبدلاء عن شباب الحزب الذين يقاتلون في سوريا والعراق.
الجدير ذكره أن أحمد الأسعد نجل كامل الأسعد الراحل ورئيس مجلس النواب الأسبق كان قد تقدم بعدة بلاغات بهذا الشأن بحق مسؤولين في الحزب لكن درن جدوى . وقد اضطر في احيان كثيرة الى استئجار بيوت المهاجرين لإسكان انصاره لكنهم قلة.
أمام هذا الواقع المرير يضطر كبار السن من الجنوبيين والبقاعيين ممن يسكنون في الضاحية أو بيروت الى الذهاب مرتين في الأسبوع إلى بيوتهم حتى لا يتركوها خالية.
وفي خطوة أخرى قام عدد من الأهالي بتقديم أسماء السوريين إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وقد وعد الوزير رشيد درباس بأن لا يجدد إقامة أي سوري يستطيع العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا. لكن هذا القرار بقي حبراً على ورق أمام موقف الحزب.
