شارك

داهمت القوات الإسرائيلية مكاتب قناة “فلسطين اليوم” الفضائية في رام الله بالضفة الغربية ليلة أمس، وأوقفت مديرها وعاملين فيها واغلقتها بتهمة التحريض على العنف.

وتندرج العملية في إطار حملة مركزة جديدة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على وسائل إعلام فلسطينية تتهمها بتغذية موجة عنف مستمرة في إسرائيل والقدس منذ خمسة أشهر.

وأكد جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) أن القناة “محسوبة على حركة الجهاد الإسلامي المسلحة وأنه اغلقها في عملية مشتركة مع الجيش”، وقال في بيان أن “القناة كانت تخدم الجهاد الاسلامي بكونها اداة مركزية لتحريض سكان الضفة الغربية والدعوة إلى شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها”، مضيفا أن “التحريض تم عبر البث التلفزيوني وعلى الأنترنت. وأن الأمن الإسرائيلي أوقف مدير القناة فاروق عليات البالغ 34 عاما من بيرزيت في شمال رام الله وهو عنصر في الجهاد الإسلامي سجن في إسرائيل بسبب انشطته”، بحسب البيان.

وأشارت متحدثة باسم الجيش إلى مصادرة معدات تقنية وأجهزة بث من مكاتب رام الله التي تم إغلاقها، لكن البث لم ينقطع حيث تواصل القناة البث من بيروت بحسب ما تقول، في حين يقول الشين بت إنها تبث من قطاع غزة الخاضع لحركة حماس.

وأدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان إغلاق مكاتب القناة، مؤكدة توقيف مديرها إضافة إلى مصور الفيديو محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب. كما أدانت وزارة الإعلام الفلسطينية إغلاق القناة وقالت إن “إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين السلطة الفلسطينية”.

وقال مراسلو القناة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي علق على باب القناة بيانا قال فيه إنه تم إغلاق القناة وفقا لقانون الطوارئ الموروث من الانتداب البريطاني في العام 1949.

وفي رده على سؤال بشأن وضع إسرائيل لهذا القرار في منطقة مصنفة “ألف” يفترض أنها تقع تحت السيطرة الفلسطينية الإدارية والأمنية، قال وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية محمود خليفة “هذا الإجراء فيه كثير من المخالفات للاتفاقيات الموقعة، وإسرائيل تتجاوز وتتجاهل وجود مؤسسات السلطة الفلسطينية”.

ونددت حركة الجهاد الإسلامي بإغلاق مكاتب القناة، معتبرة في بيان أن “العدوان على فضائية فلسطين اليوم هو استهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والارض والمقدسات”. وأضافت أن “هذا العدوان لن يفلح أبدا في تحييد دور الإعلام الحر عن دوره وثوابته والتزاماته”، موجهة تحية “للإعلام الوطني المقاوم”.

ويقع مكتب القناة الفلسطينية على بعد مئات الأمتار من مقر الرئاسة في المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية، حيث لا يمكن للجيش الإسرائيلي الدخول. وفي هذا السياق، دانت السلطة “خرق السيادة الفلسطينية”.

من جهة أخرى، وقعت مواجهات جديدة في الضفة الغربية الجمعة، أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى، فشهدت بيتونيا قرب رام الله، عملية كر وفر بين الآليات العسكرية الإسرائيلية وراشقي حجارة فلسطينيين، فيما قام الجيش الإسرائيلي باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.