إيران والإخوان “إيد واحدة” فى الخليج

إيران والإخوان “إيد واحدة” فى الخليج

شارك

فى الوقت الذى خرج فيه الجنرال الإيراني محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، بتصريخات عبثيه، عن رغبة سعودية فى إحتلال الكويت، فى محاولة منه لإثارة القلاقل فى دول الخليج، بناءً على تعليمات صدرت من على خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، جاء تنظيم جماعة الإخوان، الذى يعاني من عزلة شعبية وسياسية فى الوطن العربي، ليدعم الرغبات الأيرانية فى خلق توترات وإصطناع أزمات بين دول التحالف.

بعد محاولته إشعال نار الفتنة فى دولة الكويت، بتحريض الكتلة الدينية في البرلمان (الحركة السلفية، وتجمع ثوابت الأمة، وكتلة نهج، ورابطة دعاة الكويت، ومركز أبعاد السياسي والكتلة السلفية)، فى التحرك ناحية المطالبة بإعلان “الكونفدرالية الخليجية”، والتي اعتبرها خبراء في الحركات الإسلامية، عودة شهر العسل بين الجماعة وطهران، بعد أن جاءت رياح التغيير السعودية، عكس ما تشتهى سفينة الجماعة.

وفى سبيل البحث عن دوراً له فى المنطقة العربية، يحاول تنظيم الإخوان الحفاظ من خلاله على وجوده السياسي، الذى بدأ فعلياً فى التلاشي، بعد خيبة الأمل الذى أصابته، حين إستبعدت دول التحالف أى تعاون مع فصائل دينية، فى الوقت الذى تحارب فيه تنظيم ديني مسلح فى اليمن، فلم تجد الجماعة حاضنة لها سوي فى تركيا والدول الغربية، كما حصلت على موافقة إيرانية من خلال حركة “حماس”، على أن تكون طهران ملاذ أخير لها، حال أن فقدت الأمل فى الحصول على مساندة عربية.

واعتبر خالد الزعفراني القيادي المنشق عن جماعة الإخوان فى مصر، أن مقترح الكونفدرالية، قد يكون سبب فى تغيير العلاقة بين الكويت والتيار الإسلامي، التى أحياناً ما كانت تدخل في مواءامات سياسية مع تيار الإسلام السياسي، خاصة تنظيم “الإخوان” الذي أدرجته العديد من دول المنطقة (مصر – السعودية – الإمارات) تنظيماً إرهابياً.

كتب/ هشام السروجي

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.