شارك

يعقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد السبت اجتماعا ثانيا لمواصلة محادثات حول هدنة تم الاتفاق عليها أمس الجمعة، في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا بعد يومين على اشتباكات دامية، وفق ما أفاد مصدر أمني.

وبعد اشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام السوري وقوات الأمن الداخلي الكردية (الاساييش)، بدت مدينة القامشلي السبت هادئة وشوارعها خالية، كما تراجع عدد الحواجز الأمنية.

وقال مصدر أمني “سيعقد اجتماع جديد مساء اليوم في مطار القامشلي”، وبعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الأطراف المعنية وفق قوله “عدة بنود أخرى من بينها تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها القوات الكردية”.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الأربعاء إثر خلاف وقع عند أحد الحواجز الأمنية في المدينة، التي نادرا ما تشهد حوادث مماثلة.

وتوصل مسؤولون في الحكومة السورية وآخرون أكراد خلال اجتماع أمس في مطار القامشلي إلى اتفاق هدنة لإنهاء الاشتباكات.

وصرحت القيادية الميدانية من قوات حماية المرأة الكردية بنابر لمان “تلقينا الأوامر منذ الساعة الثالثة من يوم أمس بالتوقف (عن القتال) وننتظر التعليمات”. وأضافت “في حال خرقهم للهدنة ستكون الخسارة من نصيبهم”.

وأشارت إلى أن المقاتلين الأكراد سيطروا خلال المعارك على “سجن النظام السوري (سجن علايا) (…) وعدد من الشوارع والنقاط التابع له وبشكل خاص شارع التأمينات”.

وبحسب الاساييش فقد أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن سقوط 17 قتيلا مدنيا وعشرة قتلى من المقاتلين الأكراد و31 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أيضا عن “عشرة قتلى” من المقاتلين الأكراد و”أكثر من 22 عنصراً من قوات النظام والدفاع الوطني”.

وتتقاسم قوات النظام والأكراد السيطرة على مدينة القامشلي، إذ تسيطر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، على مطار المدينة وأجزاء منها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.

وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.