بات تغيير السلطة وشيكا في بولندا، حيث أظهر استطلاع آراء الناخبين عقب خروجهم من اللجان في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد تصدر حزب القانون والعدالة المحافظ بنسبة تأييد بلغت 38 بالمئة من الأصوات.
وأقرت رئيسة الوزراء إيوا كوباتش بالهزيمة بعد أن حل حزبها الليبرالي “حزب المنتدى المدني” ثانيا بنسبة تأييد بلغت 23.4 في المئة من الأصوات، وفقا لاستطلاعات الرأي.
واحتفل حزب القانون والعدالة البولندي المحافظ ومرشحته الرئيسية بيتا سزيدلو بانتصارهما في الانتخابات البرلمانية.
وقالت سزيدلو، المرشحة لرئاسة الحكومة الجديدة، لمؤيدي الحزب الذين كانوا يرددون الهتافات فرحا بفوز الحزب “هذا الفوز مفخرة لكم جميعا”.
ومن الممكن أن تكون سزيدلو قادرة على رئاسة الحكومة بدون شريك ائتلافي, بحسب التوقعات المبكرة. ومن المتوقع أن يحصل حزبها على 238 مقعدا في البرلمان, ما يزيد بعدة مقاعد على الأغلبية المطلقة التي تبلغ 231 مقعدا .
وبدا حزب القانون والعدالة مستعدا لعودته للسلطة لأول مرة منذ عام 2007.
وأشارت تقديرات إلى أن الإقبال على التصويت بلغت نسبته 6ر51 % . ولم يتضح متى سيتم الإعلان عن النتائج الرسمية.
ولم يسفر حريق اندلع في إحدى لجان الانتخابات في بلدة بسكوبين بشمال غرب البلاد عن تعطيل الاقتراع. وذكرت وكالة الأنباء البولندية “باب” أنه لم تقع أية إصابات وأنه تم إنقاذ كافة مستندات الانتخابات ونقلت إلى مدرسة قريبة حيث تجرى عملية الاقتراع.
وشهد جنوب البلاد ومدينة بياليستوك شرقي البلاد إقبالا كبيرا على نحو خاص, وهي مناطق تعتبر من المعاقل التقليدية لحزب القانون والعدالة القومي.
وكشفت أربعة استطلاعات للرأي نشرت أواخر الأسبوع الماضي أن حزب القانون والعدالة سيحصل على نسبة تأييد تتراوح بين 32 في المئة و 40 في المئة، فيما سيحل حزب المنتدى المدني ثانيا بنسبة تأييد تتراوح بين 22 في المئة إلى 28 في المئة.
وهيمنت قضايا اقتصادية واجتماعية بالإضافة إلى أزمة اللاجئين على الحملة الانتخابية.
وخلال مناظرة تلفزيونية عقدت الأسبوع الماضي قدمت سزيدلو ملفا يحتوي على مبادرات تشريعية لأول 100 يوم لحكومتها.
وتعهد حزبها بمنح المزيد من الأموال للعائلات والمتقاعدين وإطلاق برنامج لخلق فرص عمل للشباب وتخفيض سن التقاعد, حيث كانت حكومة حزب المنتدى المدني رفعته إلى سن 67 عاما.
وجعل حزب المنتدى المدني رفع الحد الأدنى للأجور أساسا لبرنامجه الانتخابي. وانتقدت كوباتش خطط المعارضة بشدة, وزعمت أنها ستضر اقتصاد البلاد على نحو خطير.
وفشلت حملة كوباتش في بث الاهتمام بالمشاركة في الانتخابات في نفوس الناخبين على مدى الأسابيع القليلة الماضية على العكس من سزيدلو التي أثبتت أنها قادرة على جذب الجماهير.
وأغلقت لجان الاقتراع في التاسعة مساء (2000 بتوقيت جرينتش).
د ب أ
