اغتيال “علوش” ..استهداف لمؤتمر الرياض وبداية لسلسلة اغتيالات

اغتيال “علوش” ..استهداف لمؤتمر الرياض وبداية لسلسلة اغتيالات

مجدي سمير

شارك

تناول الكثير من المحللين وممثلي أطراف المعارضة السورية، في تعليقاتهم على حادث اغتيال قائد تنظيم “الجيش الإسلامي” أكبر فصيل معارض مسلح في سوريا، زهران علوش وبعض قيادات التنظيم، تداعيات الحادث على مسيرة محادثات السلام الدائرة لحل الأزمة السورية، وما قد يترتب عليها من مستجدات داخل سوريا.

وكانت غارة روسية استهدفت مساء الجمعة اجتماعا لقادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، مع أسفر عن مقتل زعيم التنظيم وعدد من قياداته، وذلك في توقيت حساس يثير الكثير من التساؤلات.

تداعيات الحادث

قال المحلل تشارلز ليستر في تغريدة على تويتر إن مقتل علوش “هو إحدى أكبر خسائر المعارضة” في النزاع السوري الدائر منذ نحو خمس سنوات.

من جهته رأى ارون لوند محرر موقع كارنيغي انداومنت الخاص بالأزمة في سوريا “في شكل ما فإن زهران علوش أدى دورا نادرا كعنصر موحد ناجح في حركة المعارضة السورية”. وقال إنه بمقتل علوش فإن هذا التماسك قد “ينهار”.

كما يمكن لمقتله أن يؤثر على مساعي السلام الهشة الهادفة إلى التفاوض على حل سياسي للحرب في سوريا والتي أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص حتى الآن.

واعتبر أن مقتل علوش “يمكن كذلك أن يؤثر على عملية السلام من حيث زعزعته لتنظيم جيش الإسلام وإضعافه”.

استهداف اجتماع الرياض

اعتبرت المعارضة السورية أن الحادث “اغتيال روسي لـ(جنيف-3)، وإطلاق رصاصة الرحمة على جهود الأمم المتحدة لاستئناف التسوية السياسية” في البلاد، وأنه جاء “ردا على اجتماع المعارضة في الرياض”.

وأكد عضو المكتب السياسي في تنظيم جيش الإسلام وأحد القيادات المشاركة في اجتماع المعارضة بالرياض محمد علوش، وأن توقيت اغتيال قيادات التنظيم يستهدف تقويض نتائج مؤتمر الرياض، وأن النظام السوري يسعى إلى المماطلة في إيجاد أي حل سياسي للأزمة في البلاد.

وأضاف أن هذه العملية تتزامن مع قرب موعد انطلاق المفاوضات مع النظام السوري.

وأكد القيادي السوري المعارض أمجد فرخ، اغتيال علوش وقيادات الجيش الإسلامي في هذا التوقيت “أتى في سياق الرد الروسي المباشر على مؤتمر الرياض”، مضيفا أن ” الروس يبعثون برسالة بأنه لا يمكن الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشكل مباشر مع القيادات العسكرية، وأنه لا مجال للعودة إلى التفاوض والحل السلمي إلا بعد سحق قيادات المعارضة”، مستدلا إلى استهداف “قادة حركة أحرار الشام قبل يومين، ومبينهم مشاركون في مؤتمر الرياض”.

مسلسل اغتيالات

وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن المرحلة المقبلة في سورية ستشهد اغتيالات للعديد من صقور المعارضة والنظام.

وقال فراخ “الواضح أن محاولات الاستهداف لن تقف عند العسكريين، بل ستطال الناشطين والسياسيين والفاعلين في منظمات المجتمع المدني المعارض، ذلك أن التدخل الروسي يعتمد على مبدأ الأرض المحروقة والتصفيات الجسدية والإقصاء السياسي”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.