الإمارات تخطط للإطاحة بـ”صالح” من حزب المؤتمر

الإمارات تخطط للإطاحة بـ”صالح” من حزب المؤتمر

شارك

قالت مصادر سياسية يمنية، أن دوائر خليجية تجري اتصالات‎ ‎سرية، لإزاحة الرئيس اليمني السابق ‏علي عبد الله صالح من رئاسة حزب المؤتمر‎ ‎الشعبي،بعد ستة أشهر من الضربات الجوية التي تبرز ‏شكوك بشأن‎ ‎فاعليتها في إضعاف الحليف القوي لجماعة الحوثيين الموالين لإيران‎.‎

وكشف مسئول يمني رفيع لصحيفة “مونت كارلو الدولية”، أن دوائر إماراتية‎ ‎بدأت اتصالاتها مع قيادات ‏بارزة في حزب المؤتمر من جناحي صنعاء والرياض في‎ ‎الخارج لإزاحة صالح وإعادة تشكيل قيادة ‏جديدة للحزب الذي هيمن على السلطة‎ ‎منذ تأسيسه عام 1982‏‎.‎

ومن بين الأسماء التي يجري التشاور معها في الخارج حول المستقبل السياسي‎ ‎للرئيس السابق، ‏السياسي المخضرم ونائب رئيس الحزب عبد الكريم الإرياني،‎ ‎وأمينه العام أحمد بن دغر، ورئيس ‏كتلة الحزب البرلمانية سلطان البركاني،‎ ‎فضلا عن القيادات البارزة في حزب المؤتمر،الشيخ القبلي‎ ‎النافذ محمد الشايف،والوزيرين السابقين رشاد العليمي، وأبو بكر القربي‎

وقال المصدر، أن أربعة من هؤلاء الأسماء على الأقل تنقلوا بين أبو ظبي والقاهرة مؤخرا لدراسة ‏خطة إزاحة صالح‎.‎

وفيما لم يتحدث المصدر حول الشخصية المرشحة لخلافة صالح في رئاسة حزب‎ ‎المؤتمر، لكنه ‏استبعد أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي من بين الأسماء‎ ‎المطروحة على طاولة ‏المشاورات، قائلا إن الهدف الرئيس الآن هو “إعادة بناء‎ ‎حزب المؤتمر كقوة سياسية مناوئة ‏للحوثيين والإخوان‎ ‎في المحافظات الشمالية”.‏

وتتزايد الشكوك الداخلية حول ما إذا كانت الإمارات تمتلك القدرة على‎ ‎تمرير هذه الصفقة، ومنع ‏انقسام الحزب الليبرالي الذي احتفظ بغالبية مقاعد‎ ‎البرلمان التوافقي بموجب خطة سعودية، أزاحت ‏صالح عن السلطة،بعد أكثر من‎ ‎ثلاثة عقود من تشبثه المستميت بها‎.‎

وقال مصدر مطلع على مشاورات عزل صالح من رئاسة حزب المؤتمر، إن الإمارات‎ ‎تريد احتواء ‏طموحات إخوان اليمن على ضوء الفراغ المحتمل في محافظات الشمال،‎ ‎مع تسارع اتجاه العمليات ‏العسكرية العربية صوب معاقل الحوثيين شمالا،‎ ‎والرئيس السابق في صنعاء‎.‎

لكن هذه المشاورات من المرجح أن تذهب أولا إلى محاولة إقناع الرئيس السابق بمغادرة البلاد، ‏تفاديا لخيار سعودي بتصفيته جسديا.‎

وقد يبعث أي تحرك من هذا النوع، دون علم مسبق من صالح، برسالة سلبية، قد‎ ‎تدفعه إلى مزيد ‏من التمترس في خندق حلفه مع الحوثيين، إلا أن مراقبين‎ ‎توقعوا دورا مهما لنجل صالح الذي عمل ‏سفيرا لدى الإمارات في تيسير الصفقة‎.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.