شارك

حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني من أن فشل عملية السلام بين الجبهة الإسلامية لتحرير مورو والحكومة الفلبينية يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقات الجيدة القائمة بين العالم الإسلامي والفلبين.

جاءذلك خلال اجتماع مدني اليوم الاربعاء في مقر المنظمة في جدة ، غرب السعودية ، مع زعيم الجبهة الإسلامية لتحرير مورو الحاج مراد إبراهيم حيث ، ناقشا أسباب الانتكاسة الشديدة التي شهدتها عملية السلام بسبب عدم إقرار الكونجرس الفلبيني للقانون الأساسي لبانجسامورو.

والاتفاقية الإطارية حول بانجسامورو، وهي اتفاق تمهيدي تم التوقيع عليه في مانيلا في 15 تشرين أول /أكتوبر 2012، وتدعو إلى إنشاء كيان سياسي يتمتع بالحكم الذاتي يُطلق عليه بانجسامورو يكون بديلًا عن منطقة الحكم الذاتي لمينداناو المسلمة.

وأعرب الأمين العام في بيان له “عن خيبة أمله العميقة من عدم إقرار القانون الذي يشكل خطوة رئيسية نحو التسوية النهائية لقضية بانجسامورو، حاثاً جميع الأطراف على مواصلة انخراطها والتزامها الكاملين بعملية السلام، كما حث الإدارة المقبلة على إعادة تقديم القانون الأساسي لبانجسامورو في صيغته الأصلية المتفق عليها وضمان إقراره في وقت مبكر”.

ورحب مدني بمواصلة الجبهة التزامها بعملية السلام وبالحفاظ على وقف إطلاق النار وتفادي اللجوء إلى العنف، بيد أنه حذر في الوقت ذاته مما قد يسببه تأخر إقرار القانون الأساسي لبانجسامورو أو اعتماد نسخة ضعيفة معدلة منه من تداعيات سلبية على الجوانب الإنسانية والأمنية والإنمائية في المنطقة.

وأكد إياد مدني دعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت لعملية السلام وللتنفيذ الكامل للاتفاق الشامل بشأن بانجسامورو وجميع الاتفاقات ذات الصلة، وهي اتفاق طرابلس لعام 1976 واتفاق جاكرتا لعام .1996

من جانبه, أكد الحاج مراد إبراهيم أن الجبهة الإسلامية لتحرير مورو رغم خيبة أملها العميقة ستواصل دعم عملية السلام وستواصل دعوة شعب بانجسامورو إلى التحلي بالصبر وإلى دعم التنفيذ الكامل للاتفاق الشامل.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.