شارك

يبدو أن صناديق التحوط ومجموعات الأسهم الخاصة، والتي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار، سوف تلعب دورا مهمًا في إنقاذ الأصول الأمريكية المرتبطة بالنفط الصخري، بحسب ما ذكرت صحيفة “التيليجراف”، وهو ما يعني أن انتاج النفط الأمريكي سينتعش من جديد بمجرد تحسن الأسعار.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من المستحيل لدول الأوبك تقويض صناعة النفط الصخري الأمريكي، من خلال ما يمكننا تسميته بحرب استنزاف، بفصل مثل هذه الصناديق والمجموعات، موضحة أن عددًا من المؤسسات، من بينها بلاكستون وكارليل تلعب دورا حيويا في تنمية البنية الأساسية الخاصة بصناعة النفط في الوقت الراهن، في ظل انهيار أسعار النفط، انتظارا لما سيأتي عندما تستعيد صناعة النفط دورتها.

ونقلت “التيليجراف”، عن الخبير الاقتصادي دانيل يرجين، أن إدارة الشركات يمكنها أن تتغير، وأسلوب الإدارة يمكن أن يشهد هو الأخر تغييرا كبيرا، إلا أن الموارد مازالت موجودة هناك، خاصة وأن تطور صناعة النفط الصخري تفوق كثيرا النفط التقليدي، في الوقت الذي ستعاني فيه دول الأوبك من أزمة اقتصادية عميقة من جراء الانهيار الحالي في أسعار النفط.

وأشارت الصحيفة أن هناك العديد من الدول المصدرة للنفط من أعضاء الأوبك لديها التزامات اقتصادية ضخمة، مشيرة إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، والذي أكد خلالها أن بلاده تصدر برميل النفط بـ22 دولار، أن نصف المكاسب تغطي تكاليف الإنتاج.

وأضاف العبادي أنه من الصعب جدا على حكومته استخدام عائدات النفط للوفاء بالتزاماتها العسكرية خلال الحرب الراهنة مع تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى توفير الوظائف أو تحقيق التنمية الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.

من جانب آخر، أثبتت صناعة النفط الصخري أنها أكثر مرونة من النفط التقليدي، ففي الوقت الذي توقع فيه العديد من المراقبين أن الحرب الضروس التي شنتها دول الأوبك بالحفاظ على معدلات الانتاج لخفض الأسعار، كوسيلة لتكبيل شركات النفط الصخري بالخسائر التي تعيقها عن مواصلة التنقيب، إلا أن التنقيب عن النفط الصخري يبدو أكثر سهولة وأقل تكلفة عن النفط التقليدي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.