دعا المشاركون في الحلقة النقاشية الثالثة حول “دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب”، في ختام أعمالها في العاصمة الأردنية عمان، يوم الأربعاء، وسائل الإعلام العربي إلى نبذ خطاب الكراهية، وأن لا تكون منابر للطائفية والتفرقة والاصطفافات السياسية، وأن تبث وسائل إيجابية لتقوية الخطاب المضاد للإرهاب، فضلا عن بذل جهودا مضاعفة لإظهار صورة الإسلام السمحة، ورفض اختطاف هذه الصورة من قبل التنظيمات الارهابية المتطرفة.
وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية “إينا” أن الحلقة النقاشية أوصت بكشف زيف التنظيمات الإرهابية، من خلال التصدي لخطابها وعزلها بوسائل فعالة وموحدة، وتقويض التوجه نحو فكرها ودعم الأصوات الموثوقة والحقيقية في المنطقة وخارجها، من خلال علماء الدين وقادة المجتمع وشهادات المقاتلين الذين غرر بهم، وايجاد برامج تسلط الضوء على مستقبل المنطقة ويحترم إرثها الثقافي ويعزز حالة الانتماء الوطني.
ودعا المشاركون وسائل الاعلام للقيام بدورها ضمن المسؤولية الاجتماعية، ومراعاة الموضوعية في نقل الأحداث، والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الأصلية بعيدا عن العشوائية والارتجالية والتهويل أو التهوين، وأن لا تقع في فخ تمرير رسائل الارهابيين وأهدافهم.
وأكدت التوصيات على أهمية تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية وتغطيتها بالشكل المناسب، الذي لا يخدم العمل الإرهابي، والاستعانة بالخبراء والمختصين في المجالات الأمنية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
وشددت على أهمية تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين، وتنفيذها على أرض الواقع، وتوحيد المصطلحات المستخدمة في وسائل الإعلام المختلفة لمواجهة الارهاب، بما يعبر عن الهوية العربية الذاتية دون تزييف أو تلوين أو تلاعب.
