شارك

تتقدم قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، باتجاه مدينة تل رفعت إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن “تتواجد قوات النظام السوري حاليا على بعد سبعة كلم عن تل رفعت، أحد أهم ثلاثة معاقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي”، والمعقلان الآخران هما مدينة أعزاز إلى الشمال منها ومارع شرقا. وتسيطر الفصائل المقاتلة على تل رفعت منذ عام 2012.

وأوضح عبد الرحمن أن “قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها اعزاز، وهدفها الوصول إلى الحدود التركية لمنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا”.

كما ذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري أن “الجيش أحرز تقدماً جديداً نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً، على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت”.

وبحسب الصحيفة، فإن السيطرة على تل رفعت تعني أنه سيكون “بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته” في ريف حلب الشمالي.

وتترافق الاشتباكات جنوب كفين مع قصف كثير للطيران الحربي الروسي، بحسب المرصد.

ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ أسبوع في ريف حلب الشمالي واستعاد خلالها السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء.

وتمكنت قوات النظام أيضا من قطع طريق امدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.

وفي ضوء ذلك، نجحت قوات النظام بتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث يعيش حوالي 350 ألف مدني، وفق المرصد السوري.

وتسيطر قوات النظام على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي.

أما تنظيم داعش فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الاستراتيجية، كما في الريف الشمالي للمحافظة.

ويتواجد الأكراد بدورهم في الريف الشمالي والشمالي الشرقي حيث تقع مدينة كوباني (عين عرب).

وعلى جبهة أخرى، سيطر الجيش السوري مساء السبت، على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق، وفق الإعلام الرسمي والمرصد السوري.

وتسيطر فصائل إسلامية على داريا منذ العام 2012 ويقع إلى شمالها الغربي مطار المزة العسكري.

وبحسب المرصد، “نجحت قوات النظام بمحاصرة داريا”، آخر معاقل الفصائل الإسلامية جنوب العاصمة دمشق، وتهدف إلى السيطرة عليها لضمان أمن مطار المزة العسكري.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.