شارك

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس الاثنين، إن المسلحين الإرهابيين الذين هاجموا مدينة بن قردان كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم، حسبما أفادت “العربية.نت”.

وأضاف السبسي في كلمة موجهة للشعب بثها التلفزيون الحكومي “هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها”. وتابع أن الجيش سيدحر “الجرذان” في منطقة بن قردان وكامل البلاد.

ومن جانبه، أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أن المتطرفين الذين نفذوا فجر الاثنين هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزي أمن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، كانوا يريدون إقامة “إمارة داعشية” في المدينة.

وقال الصيد في خطاب متلفز توجه به الى التونسيين “كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان”.

وقرر الرئيس التونسي إغلاق الحدود مع ليبيا، وذلك بعد هجوم لعناصر إرهابية تابعة لداعش على مدينة بن قردان بولاية مدنين المحاذية للحدود الليبية.

وأعلنت وزارة الداخلية فرض حظر التجول على الأشخاص والعربات بمدينة بن قردان اعتبارا من الاثنين من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.

هذا وذكرت وزارتا الداخلية والدفاع في بلاغ مشترك أن الوحدات الأمنية والعسكرية تمكّنت، فجر الاثنين، من القضاء، على 35 إرهابيا، والقبض على 7 آخرين.

فيما قتل 10 من قوات الأمن والجيش والحرس الوطني من بينهم 7 من الحرس الوطني قتلوا داخل منازلهم، و6 من المدنيين من بينهم فتاة بعد أن تعرضت منطقتا الحرس والأمن الوطنيين وثكنة الجيش الوطني ببن قردان إلى هجومات متزامنة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة.

وأوضح مصدر أمني أن مجموعات وصفها بالإرهابية استهدفت في حدود الساعة الثالثة فجرا الثكنة العسكرية في منطقة جلال، إضافة الى منطقتي الأمن والحرس وسط المدينة المذكورة.

وأضاف المصدر أنه تجري حاليا مطاردة وتعقب هذه المجموعات من طرف وحدات مشتركة مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة بها، وتكثيف الدوريات الجوية بالمنطقة، وعلى مستوى الشريط الحدودي، وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة – وازن.

ودعت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني كافة ساكني منطقة بن قردان إلى ملازمة المنازل والحذر والهدوء، والاتصال للإبلاغ عن أي تحركات لأفراد مشبوهين.

وحثت الوزارتان كافة وسائل الإعلام على التروي في نقل المعلومة وانتظار بلاغات المصادر الرسمية التي سترد تباعا، وذلك حفاظا على حسن سير العملية.

من جهة أخرى، عقد الرئيس السبسي اجتماعا أمنياً هاماً حضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزيرا الدفاع والداخلية وقيادات أمنية وعسكرية من أجل تدارس آخر المستجدات عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرات سيادية في بن قردان من ولاية مدنين”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.