شارك

حصلت السعودية على دعم عربي قوي اليوم الأحد، في مواجهة إيران، إذ أعلن وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقد بناء على طلب الرياض “التضامن الكامل” معها وأدانوا “الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية”.

وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في قرار أصدره في ختام الاجتماع “التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن في المنطقة”.

كما عبر المجلس عن “استنكاره للتصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين”، في إشارة إلى اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، مع 46 آخرين بتهمة “الإرهاب” في الثاني من يناير الجاري.

وشدد الوزراء في قرارهم الذي امتنع لبنان عن التصويت عليه على “دعم” جهود السعودية “في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، وأدانوا “تدخل إيران المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية على مدى العقود الماضية”، معتبرين أن “هذا النهج يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، كما يعتبر انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار”.

وندد المجلس “بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”، وكذلك “بتدخلات إيران في الشأن اليمني الداخلي عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك سلبا على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام”.

وطالب الوزراء إيران بـ”الامتناع عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي”، ودعوا طهران إلى “وقف دعم الميلشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية”.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، قال في افتتاح الاجتماع الوزاري إن “المنطقة لا تتحمل أي أعمال استفزازية وأي محاولة لبث الفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية”.

واعتبر أنه “يقع على عاتق إيران مسؤولية ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وإزالة التوتر إلى خطوات جادة وملموسة، وأن تقوم بخطوات فعلية لإزالة كافة أسباب التوتر والكف فورا عن أي تدخلات تمارسها”.

بدورها، نددت مصر بـ”التدخـل الإيراني في الشؤون الداخلية السعودية”، مؤكدة وقوف مصر “إلى جانب المملكة العربية السعودية وإخوتنا في الخليج العربي وقفة صلبة”.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته إن “مصر ترفض بشكل تام ما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات” للسعودية “بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي، بين آخرين لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني”.

وقبل نهاية الشهر الجاري، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا في الإمارات “لبحث التدخلات الخارجية في المنطقة العربية بما فيها مشكلات تدخل دول الجوار في الشأن العربي”، في إشارة ضمنية إلى إيران.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.