أستدعت السلطات العدلية الكويتية المعارض الكويتي حاكم المطيري لجلسة الاستئناف في التاسع عشر من شهر اكتوبر المقبل حول قضية تصريحاته لبرنامج قناة الشرق الإخوانية عن ظروف وفاة المعارض السعودي محمد المفرح.
وكان المطيري قد أدعى أن المفرح قتل في اسطنبول عبر عملية من أجهزة معينة في إشارة فسرها البعض بإنها موجهة للأجهزة الأمنية السعودية.
وأثارت آنذاك تصريحات المطيري لغطا وجدلا وامتعاضا كبيرا في السعودية والكويت.
في الوقت الذي أشارت تحقيقات السلطات التركية أن المفرح توفي بسبب انتشار السرطان في جسمه وأنه خضع لعلاج طويل في السعودية ثم في سوريا كما بقي داخل المستشفى في تركيا أكثر من شهر كامل قبل وفاته.
ويبدو أن القضية المثارة ضد المطيري ستدعوه لكشف معلومات يملكها حول طبيعة وفاة المفرح، كما أنها قد توضح أن إتهاماته لم تقم على دليل واضح. لكن معلومات “السعودي” أن الإتهام الكويتي ركز على تفسير حديثه عن أجهزة معينة مما مكن المطيري من التهرب من الإشارة الصريحة لمن يقف وراء الوفاة.
وكانت تصريحات المطيري قد حفزت العديد من السعوديين على التساؤل حول دور أقطاب إخوانية كويتية في دعم المعارضة السعودية في الخارج حتي في استغلال وفاتهم بسبب المرض في اللمز والتحريض على الحكومة السعودية.
وتعد الكويت إحدى الدول الحاضنة للإخوان إضافة الى تركيا وقطر، ويتمتع الإخوان بدعم مالي من قبل أقطاب تجارية كويتية ولديهم تنظيم يقوم بدعم رفاقهم في السعودية والإمارات ومصر، وقد تم تشكيل حزب الأمة الإسلامي لكي يمارس الإخوان من وراء لافتته دورا سياسيا داخل السعودية لكن السلطات السعودية تصدت لذلك معتبرة الحزب خروجًا عن الخط الوطني وحاضنًا للفتنة ومهددًا للسلم الأهلي.
وينتظر السعوديون اجراءات القضية التي تنظر فيها الأجهزة العدلية الكويتية لكي لا تستعمل الأراضي الكويتية منطلقا لعمليات ونشاطات تهدد سلامة السعودية وتلاحم شعبها.