أثار استشهاد العقيدين السعودي عبدالله السهيان والإماراتي سلطان الكتبي عاصفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول الآلاف من المستخدمين صور تجمعهما معا في ساحة المعركة بتعز، وأيضا وسط أهالي المنطقة.
واستقبلت هاشتاجات #أصدقاء_في_الحرب_والشهادة و#السعودية_الإمارات_نعيش_سوا_نموت_سوا، عشرات التعليقات والصور التي ترجمت معاني الأخوة والصداقة والترابط بين البلدين، سواء في السلم أو الحرب، مثلما حدث مع العقيدين وغيرهما من جنود التحالف العربي في ميدان المعركة.
ووسط حزن شديد عم شبكات التواصل على فقدان العقيدين تطرق المستخدمين إلى المواقف التاريخية والتلاحم بين البلدين وبين قادتهما في وقت الأزمات داعين الله أن يتقبل الشهيدين في الجنة الخالدة وأن التاريخ لن ينساهما.
واستحضر البعض مقولة الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود “نحن ودولة الإمارات شعب واحد وآمالنا وتطلعاتنا واحدة” للتأكيد على أن مصيرهما واحد، وأن استشهاد العقيدين لن يزيدهما إلا لحمة وترابط”.
وفي إطار التفاعل مع تضحيات الجنود الشرفاء في المعركة أعلن حساب “مدينة الملك سعود” عن انطلاق هاشتاج آخر بعنوان “دفاعاً عن التوحيد” في تمام الساعة الثامنة من يوم الثلاثاء للتعبير عن حبهم وتضامنهم مع جنود التوحيد والمرابطين في الحد الجنوبي.
وقبل انطلاق الهاشتاج بساعات انهمرت آلاف التغريدات للإشادة بجهود الجنود الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن لتعلوا راية التوحيد.
وأشار المستخدمون إلى الفرق الواضح بين من يفجر المساجد ويقتل الأبرياء لأجل حزبه، وبين الجنود الذين يقاتلون لإعلاء راية التوحيد، مستشهدين بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال “عينان لا تمسَّهما النارُ أبدًا. عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ”.
