الصين تتعهد بالعمل مع إفريقيا في مكافحة “الإرهاب والتطرف”

الصين تتعهد بالعمل مع إفريقيا في مكافحة “الإرهاب والتطرف”

(رويترز)

شارك

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الخميس، إن الصين ستعزز تعاونها مع إفريقيا في مكافحة التطرف العنيف بعد الهجوم الذي شنه إسلاميون متشددون في مالي وأودى بحياة 19 شخصا من بينهم ثلاثة مواطنين صينيين.

وطلب الرئيس الصيني شي جين بينغ من الإدارات المعنية الأسبوع الماضي تعزيز إجراءات الأمن خارج حدود الصين بعد أن هاجم مسلحون فندقا في عاصمة مالي في 20 نوفمبر.

والصينيون الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على الفندق كانوا يعملون مديرين تنفيذيين بشركة تشييد السكك الحديدية الصينية المملوكة للدولة.

وقال وانغ في كلمة أمام دبلوماسيين وصحفيين “بينما تواصل الصين تشجيع تعاون عملي بين الصين وإفريقيا فأنها ستعزز التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف”.

وأكد أن مساعدات الصين لإفريقيا ستكون بلا شروط سياسية. وقال مسؤول صيني بارز يوم الأربعاء إن من المنتظر أن تعلن الصين عن مساعدات جديدة للدول الإفريقية عندما يزور شي زيمبابوي وجنوب إفريقيا الشهر القادم.

وأثناء زيارته لجنوب إفريقيا سيشارك شي أيضا في رئاسة قمة تستمر يومين بين الصين والدول الإفريقية في مدينة جوهانسبرج.

وتركيز الصين على التجارة المتنامية والمساعدات في إفريقيا يجعلها عرضة لاتهامات من الغرب بأنها تغض الطرف عن صراعات وانتهاكات حقوقية في القارة.

وقال وانغ إن التعاون بين الصين وإفريقيا لن “يسير في الطريق القديم الذي سلكته القوى التقليدية” ولن يضحي ببيئة إفريقيا ومصالحها الطويلة الاجل.

وترجع صداقة الصين مع إفريقيا إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي عندما ساندت بكين حركات التحرير في القارة التي كانت تقاتل للإطاحة بالحكم الاستعماري الغربي.

وفي الأعوام القليلة الماضية تجددت الضغوط على بكين لتوفير الأمن لأكثر من 800 ألف من مواطنيها يعملون في الخارج خصوصا في إفريقيا حيث أصبحت الصين مستثمرا رئيسيا.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.