شارك

انطلقت فعاليات الملتقى الثاني للحوار بين حكماء الشرق والغرب، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس مجلس حكماء المسلمين.

وطالب “الطيب” المسلمين في أوروبا أن يعوا جيدا أنهم مواطنون أصلاء في مجتمعاتهم، وأن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدا مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية، مبينا أنه قد آن الأوان لننتقل من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج والتعايش الإيجابي مع الآخرين.

وأكد “الطيب”، فى كلمته فى فعاليات الملتقى، أنه لا ينبغي أن تكون بعض القوانين الأوروبية التي تتعارض مع شريعة الإسلام حاجزا يؤدي إلى الانعزال السلبي والانسحاب من المجتمع.

وطالب شيخ الأزهر العالم والحكماء من الشرق والغرب بالتصدي لمحاولات تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلاً شاملاً،مؤكدا “حل هذه القضية في نظرنا، هو مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب، وتباعد ما بين الشعوب، وتؤجج صراع الحضارات”.

من جانبها، قالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالجو، إن الصراع بين الحضارات يدفعنا للقضاء عليه بالالتقاء والحوار. وأضافت “السلام اليومي يحتاج إلى الحوار. علينا أن نحميه ونرتقي به وأن نفكر بمستقبلنا من خلال التقارب بين الشعوب”، فيما وجهت الشكر لمجلس حكماء المسلمين على جهوده للتقريب بين الثقافات والشعوب وخلق حضارة بناءة.

وبدورها، أشارت رئيسة الجلسة هيلدا كيبوم، إلى أن الأحداث الإرهابية الأخيرة في باريس هي التي دفعت لاستضافة هذا الملتقى لاثبات ضرورة الحوار الحضاري.

ووجه الحضور، خلال كلمتهم، الشكر إلى جمعية سان ايجيديو للتعاون الذي تقدمه لمجلس حكماء المسلمين في مهمته نحو نشر السلام.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.