جاء تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الجمعة، بشأن ميليشيات الحشد الشعبي، تصديقا لتصريح سابق للسفير السعودي لدى بغداد نهاية الشهر الماضي، والذي اعتبرته الخارجية العراقية آنذاك “تدخلا في الشأن الداخلي”.
أعلن العبادي، الجمعة، في مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا، أن هناك جماعات خارج إطار الدولة أفرزتها ميليشيات الحشد الشعبي، وهو ما يصادق تصريح السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان في حديث مع قناة “السومرية” التلفزيونية قبل ثلاثة أسابيع.
وقال العبادي إن “أعتقد أن هناك مجموعات أفرزها الحشد الشعبي وهي مجموعات خارج إطار الدولة وسيطرتها، نحن لن نسمح بذلك ولا نسمح بوجود أي جماعات خارج إطار الدولة، نحن نحاربها وسيتم القضاء عليها” حسبما ذكرت “العربية.نت”.
وكان سفير المملكة السبهان، في يناير الماضي، صرح أن “قوات الحشد الشعبي يجب أن تترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية لتجنب تصعيد التوترات الطائفية. وأن مشاركة مقاتلين مدعومين من إيران في قتال داعش يفاقم الطائفية في العراق”.
وأسفر هذا التصريح إلى استدعاء السفير السعودي من قبل وزارة الخارجية العراقية، لإبلاغه الاحتجاج الرسمي بخصوص تصريحاته الإعلامية التي اعتبرتها آنذاك “تدخلا في الشأن الداخلي العراقي”.
وكانت وكالة الأنباء العراقية (واع) عقب تصريح السبهان، نقلت عن المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، قوله “الخارجية استدعت السفير السعودي لدى بغداد لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الإعلامية التي مثلت تدخلا في الشأن الداخلي العراقي، وخروجا عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة” حسب زعمه.
وأضاف جمال أن تعرض السفير “لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الإرهاب وتدافع عن سيادة البلد، وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلا برلمانيا يجعلها جزءا من النظام السياسي، إضافة إلى إبداء رأيه للإعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعدان خروجا عن دور السفير وتجاوزا غير مسموح به للأعراف الدبلوماسية” حسب تعبيره.
بينما انتقدت التيارات السياسية السنية في العراق احتجاج وزارة الخارجية على تصريحات سفير السعودية في العراق واعتبرتها “زوبعة إعلامية ومواقف متشنجة غير مبررة”. وجاء تصريح رئيس الحكومة العراقية بالأمس ليؤكد على صحة وجهة نظر السفير السعودي بشأن الحشد الشعبي.
اقرأ أيضا
