شارك

قرر القضاء البحريني، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل الصحفيين الأمريكيين الأربعة الذين أُوقفوا الأحد على ذمة التحقيق في جنوب المنامة، وذلك “على ذمة استكمال التحقيقات”، متهما إياهم بالمشاركة في تجمع “غير مشروع بقصد ارتكاب جرائم والإخلال بالأمن”.

وقال محامي الأمريكيين الأربعة، محمد الجيشي، إنه تم إخلاء سبيلهم. مضيفًا لـ”رويترز”، اليوم الثلاثاء عبر الهاتف، إنهم في طريقهم إلى المطار لمغادرة البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن رئيس نيابة محافظة العاصمة نواف العوضي أن “النيابة العامة تلقت بلاغا من شرطة محافظة العاصمة مفاده إلقاء قوات الأمن القبض على أربعة أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، من بينهم فتاة، وذلك حالة مشاركتهم مجموعة من العناصر التخريبية لدى قيامهم بأعمال شغب وتخريب بمنطقة سترة”.

وأضاف أن النيابة أبلغت السفارة الأمريكية “بالقبض على المتهمين وقامت باستجوابهم وحضور محاميهم ووجهت إليهم تهمة الاشتراك في تجمهر غير مشروع بقصد ارتكاب جرائم والإخلال بالأمن العام، وتعريض وسائل المواصلات للخطر”. وأكد أن النيابة “أمرت بإخلاء سبيلهم على ذمة استكمال التحقيقات”.

وكانت الشرطة البحرينية أعلنت الاثنين توقيف الأمريكيين الأربعة الأحد، تزامنا مع الذكرى الخامسة لاندلاع احتجاجات ضد الحكم في البلاد قادتها المعارضة الشيعية.

وأشارت السلطات إلى أن الأربعة أوقفوا في سترة، إحدى المناطق ذات الغالبية الشيعية جنوب المنامة، والتي شهدت خلال الفترات الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة.

واندلعت في 14 شباط/فبراير 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية.

وحذرت السلطات الأسبوع الماضي من أن أي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر “جرائم جنائية يعاقب عليها قانونا”.

ورغم انتقادات توجهها منظمات حقوقية دولية للسلطات البحرينية، أكد وزير الإعلام عيسى بن حمد الحمادي لفرانس برس قبل أيام أن بلاده حققت تقدما في المجال السياسي، وقامت “بتسريع الاصلاحات”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.