شارك

قال مسؤولون إن قوات ليبية خاضت معارك لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة صبراتة في غرب ليبيا أمس الخميس، وأدى القتال إلى مقتل ثلاثة ليبيين على الأقل وأحد المتشددين.

واكتسبت الدولة الإسلامية موطئ قدم في ليبيا وسيطرت في العام الماضي على مدينة سرت وهاجمت موانئ نفطية. واستغل التنظيم المتشدد الصراع بين حكومتين متنافستين في البلاد وفصائل مسلحة تدعم كل طرف.

وفي الأسبوع الماضي قصفت طائرات أمريكية متشددي الدولة الإسلامية في مدينة صبراتة في مؤشر على تزايد التدخل الغربي ضد التنظيم المتشدد في ليبيا، بينما يتوسع خارج نفوذه التقليدي في العراق وسوريا.

وبدأ القتال في صبراتة يوم الثلاثاء عندما اجتاح المتشددون المدينة وقطعوا رؤوس 11 من رجال الأمن المحليين قبل أن ينسحبوا في اشتباكات مع مقاتلين محليين. وتقاتل أيضا الدولة الإسلامية في بنغازي إلى الشرق.

وقال رئيس بلدية مدينة صبراتة حسين الذوادي، إن العملية العسكرية في صبراتة بدأت للقضاء على متشددي الدولة الإسلامية هناك. وأضاف أن ثلاثة من مقاتليه لاقوا حتفهم فضلا عن إصابة عشرة آخرين.

وقال الذوادي إن قائدا عسكريا للمتشددين أسر أمس الخميس. وقتل أيضا انتحاري للدولة الإسلامية قبل أن يفجر شحنته الناسفة.

وقال مسؤولون غربيون إنهم يبحثون احتمال توجيه ضربات جوية وتنفيذ عمليات لقوات خاصة ضد الدولة الإسلامية في ليبيا حيث استغل المتشددون انهيار نظام الدولة منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011 للسيطرة على بعض البلدات.

وفي بنغازي قال قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة، إن مستشارين عسكريين فرنسيين يساعدون في تنسيق معارك القوات الليبية ضد الدولة الإسلامية في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وأضاف أن المستشارين العسكريين الفرنسيين لا يشاركون في القتال.

وفي وقت لاحق نفت قيادة الجيش الوطني الليبي وجود أي قوات فرنسية في صفوف القوات في بنغازي. وقال مدير المكتب الإعلامي للجيش الوطني خليفة العبيدي إن القوات تنفي بشدة أي مساعدة أو مشاركة من عسكريين أو مستشارين فرنسيين.

كانت صحيفة “لو موند” الفرنسية قالت الأربعاء إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تشارك في “حرب سرية” ضد متشددي الدولة الإسلامية في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا. ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على التقرير.

وتعمل القوات الليبية في بنغازي تحت قيادة اللواء خليفة حفتر وتدين بالولاء للحكومة المعترف بها دوليا والتي تتمركز في مدينة البيضاء الشرقية. وسيطر فصيل مسلح منافس على العاصمة طرابلس في الغرب عام 2014 وشكل حكومة مناوئة.

وتتقدم قوات حفتر على حساب الدولة الإسلامية في بنغازي واستعادت السيطرة على أحياء خضعت لهيمنة التنظيم المتشدد لعدة شهور.

وقصفت طائرات أمريكية يوم الجمعة متشددي الدولة الإسلامية في مدينة صبراتة مما أسفر عن مقتل 40 شخصا. وربما قتل دبلوماسيان صربيان مخطوفان أيضا في الغارة لكن التحقيقات في موتهما لا تزال مستمرة.

ويقول مسؤولون غربيون إن أي تدخل عسكري دولي أكبر مثل مهام التدريب أو تشكيل قوة لتحقيق الأمن والاستقرار اقترحتها إيطاليا يستلزم تقديم طلب من حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة.

وتحاول الأمم المتحدة جمع الفصيلين المتنافسين في البلاد في حكومة وحدة. وتم تشكيل مجلس رئاسي لكن متشددين يعارضون تصويتا في البرلمان المنتخب للموافقة على الحكومة الجديدة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.