شارك

اعتبر وسيط الأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الجمعة، في ختام اليوم الثاني من مباحثات السلام اليمنية في الكويت، بداية هذه المباحثات “بناءة” داعيا جميع أطراف النزاع لاحترام الهدنة.

واستؤنفت مباحثات السلام اليمنية بين وفدي الحكومة والمعارضة الجمعة في الكويت تحت إشراف الأمم المتحدة سعيا إلى بدء عملية إنهاء النزاع المدمر في البلاد.

وتأمل الأمم المتحدة أن تنهي هذه المفاوضات الصعبة التي كان يفترض أن تبدأ الاثنين وتأخرت ثلاثة أيام قبل أن تستأنف أخيرا الخميس، القتال في مختلف أنحاء اليمن الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص وتسبب بنزوح 2,8 مليونا منذ مارس 2015.

وقال أحد المشاركين إن الوفدين اللذين يضم كل منهما سبعة أعضاء استأنفا محادثاتهما بعد ظهر الجمعة بحضور موفد الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد كما أوضح المصدر نفسه.

ووعيا منه بصعوبة المهمة بعد فشل جولتي تفاوض في 2015 بجنيف، دعا موفد الأمين العام للأمم المتحدة الخميس عند استئناف المحادثات، وفدي الحكومة والمتمردين إلى اقتناص هذه الفرصة وإلى “حسن نية ومرونة للتوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي للأزمة” معتبرا أن اليمن “أقرب إلى السلام من أي وقت مضى” وأن “الفشل خارج المعادلة”. واعتبر أن بداية المفاوضات “بناءة” داعيا الجميع إلى احترام الهدنة.

وقال الوسيط خلال مؤتمر صحافي إن أطراف النزاع أجرت “محادثات بناءة” تنبئ بتحقيق “تقدم ملحوظ”، مؤكدا أنه “يجب ألا تكون هناك لا غارات ولا إطلاق صواريخ”. وتحدث عن شكاوى الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة.

وأضاف أنه اتصل بالرياض التي تقود تحالفا عربيا يدعم منذ مارس 2015 الحكومة المعترف بها دوليا، حول مواصلة الضربات. وأعلنت السعودية أن الغارات تهدف فقط إلى إجهاض محاولات المتمردين التقدم وخرق وقف إطلاق النار، حسب قوله.

وأوضح “حصل تفاهم على تعزيز وقف إطلاق النار والطرفان على قناعة بضرورة التوصل إلى السلام”. وقال أيضا إن مباحثات السلام اليمنية ستتواصل السبت.

وأضاف الموفد الدولي أنه ستجري مناقشة النقاط “بشكل متواز في لجان عمل تدرس آليات تنفيذية بهدف التوصل إلى اتفاق واحد شامل يمهد لمسار سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.