توصلت مختلف أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية المجتمعة في الرياض الى اتفاق الخميس على اسس التفاوض مع نظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية واس.
وقد توافق المشاركون على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من قوى الثورة والمعارضة السورية مقرها الرياض لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر المعارضة بالرياض، الحكومة السورية لإجراءات تؤكد على حسن النوايا تشمل إطلاق سراح السجناء وفك الحصار عن المناطق المحاصرة قبل محادثات السلام.
وأكد المجتمعون رفضهم لوجود كافة المقاتلين الأجانب، والقوات المسلحة الأجنبية على الأراضي السورية، ومطالبتهم بطردها من أرض الوطن.
وفي تصريحات منفصلة نقلت وكالة فرانس برس عن العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سهير الاتاسي أنه “تم الاتفاق على الوثيقة السياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية وهيئة عليا للمفاوضات تكون مرجعية للوفد المفاوض الذي سيحدد لاحقا”.
وأكد المعارض سمير نشار أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتمحور حول “التمسك ببيان جنيف 1 وبأن بشار الاسد ليس له اي دور”.
وكانت جبهة أحرار الشام السورية المسلحة، اليوم الخميس، أعلنت الانسحاب من مؤتمر المعارضة في الرياض بسبب ما اعتبرته عدم إعطاء الثقل الحقيقي “للفصائل الثورية”، وفقا لما أوردته رويترز.
وأتى اجتماع المعارضة في الرياض وهو الاول يضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
كما نص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، على السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.
