شارك

بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعا الاثنين في الرياض، بحسب متحدث باسمها، في لقاء يرجح ان يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا.

وقال المتحدث منذر ماخوس لوكالة فرانس برس “ثمة اجتماع يعقد” للهيئة التي انبثقت عن لقاء اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة في الرياض في ديسمبر، لتوحيد رؤيتها حول مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الاسد.

واشار ماخوس الى ان الاجتماع قد يستمر يومين او ثلاثة، وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في مفاوضات دعت اليها الامم المتحدة الشهر الماضي في سويسرا، من دون ان تقلع فعليا. وحدد موعد جديد لها في 25 فبراير.

ويأتي الاجتماع وسط سعي من واشنطن المؤيدة للمعارضة، وروسيا الداعمة للنظام، الى التوصل الى هدنة في النزاع العسكري الذي اودى بحياة اكثر من 260 الف شخص في خمسة اعوام.

وتوصلت دول معنية بالنزاع السوري في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر الى اتفاق على “وقف الاعمال العدائية” في سوريا. وكان من المزمع بدء تطبيق الهدنة الجمعة الماضي كحد اقصى، الا ان شروطها لم تتحقق. واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد من عمان، التوصل الى “اتفاق موقت من حيث المبدأ” مع روسيا بشأن وقف الاعمال العدائية، مشيرا الى ان تطبيق ذلك بات اقرب “اكثر من اي وقت”.

واعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب خلال نهاية الاسبوع موافقة المعارضة المبدئية على الهدنة، بشرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من جانب حلفاء النظام السوري، لا سيما الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها موسكو منذ نهاية سبتمبر.

وقال حجاب ان الفصائل المسلحة ابدت “موافقة اولية” كذلك على الهدنة.

ويأتي اجتماع المعارضة قبل ايام من الموعد المقرر لاستئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة. وكانت المعارضة شددت على ضرورة تحقيق شروط اساسية قبل بدء التفاوض، تشمل وقف اعمال القصف وادخال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة.

علما ان التساؤلات تبقى قائمة حول تنظيم داعش المستبعد عن المفاوضات والذي يصعب ان يفرض عليه اي التزام باي هدنة او اي اجراء آخر في سوريا.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.