أكد الملتقى الفلسطيني السنوي الـ26 الذي عقد، مساء السبت، بالعاصمة النمساوية فيينا، ضرورة دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف.
شارك في الملتقى الذي نظمه المجلس التنسيقي لدعم فلسطين تحت شعار: “رغم الصعاب إنا عائدون والأقصى رمز الصمود”، عدد من النشطاء والعاملين في المجال الإعلامي.
وحضر حشد كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية، والعربية والإسلامية، وفي مقدمتهم “أنس شقفة”، الرئيس الفخري للهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين في القاعة التي اكتظت بالجمهور، كما وُضع مجسم للأقصى المبارك على خشبة المسرح.
وشمل الملتقى تقديم فقرات عبارة عن أناشيد دينية وأغانٍ وطنية لعدد من الفنانين، فضلاً عن رقصة الدبكة التي قدمتها فرقة “جذور” الفلسطينية.
وعلى هامش الفاعلية قال عادل عبد الله، رئيس المجلس التنسيقي: إن “الملتقى عُقد هذا العام في ظل تطورات خطيرة تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشريف الذي يتعرض لانتهاكات واستفزازات يومية من جانب الإسرائيليين”.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول أن “ما يحدث الآن هبة وانتفاضة جديدة من جانب الشعب الفلسطيني دفاعاً عن الأقصى الشريف الذي يهم العالم الإسلامي كله وليس الشعب الفلسطيني فقط”.
من جانبه، طالب أبو البراء العالم العربي بتوحيد الجهود من أجل تركيز الأضواء على القضية الفلسيطينية التي انحسر عنها الاهتمام العالمي خلال السنوات الماضية بسبب ثورات الربيع العربي، على حد تعبيره،
وأكد “حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الشتات”، لافتاً إلى أن “هذا الحق غير قابل للتصرف والتفاوض والتنازل”.
وأشار إلى أن “الفلسطينيين في كل مكان متمسكون بالأرض التي طردوا منها ظلماً وعدواناً”.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في إسرائيل، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية .
