شارك
لم يعد العدوان على مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، مقتصرا على الجماعات الطائفية العراقية المسلحة والجيش والشرطة والحرس الثوري الإيراني، بل مشاركة “مرتزقة” من دول عديدة من أفغانستان ولبنان واليمن والبحرين والسعودية، منهم أحد رجال الدين البحرينيين، المطلوب لسلطات بلاده، ميثم الجمري، الذي هرب من البحرين إلى العراق. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عراقية، القيادي في جمعية العمل الإسلامية (المنحلة) ميثم الجمري، وهو يقاتل ضمن مقاتلي فرقة العباس الطائفية التابعة للمرجع علي السيستاني، في العمليات العسكرية الجارية لغزو مدينة الفلوجة.
وادعى الجمري، بحسب ما نسبت عنه وسائل الإعلام، إن “الحشد الشعبي أصبح قوة لا تهزم، وقلب موازين العالم، وإن هناك مجاميع عديدة من دول الخليج تقاتل معهم لنصرة المرجعية في العراق وإيران”، وفق قوله.
وظهر الجمري في نوفمبر 2012 في مدينة كربلاء العراقية، بعدما انقطعت أخباره في 18 مارس 2011، عقب أيام من إخلاء دوار اللؤلؤة وإفشال الانقلاب بالبحرين، قبل أن يتم الحكم عليه غيابياً في محكمة عسكرية بالسجن خمسة أعوام. وقضت محكمة بحرينية، بإسقاط الجنسية عن 72 بحرينياً إرهابيًا بينهم ميثم الجمري، لتسببهم بالإضرار بمصالح المملكة والعمالة. وكان الجمري طالب في فبراير 2011 عقب محاولة انقلابية، بإسقاط نظام الحكم في البحرين.
وأعلن المنسق العام للحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني، فيصل فولاذ، عن تأسيس الحملة للجنة الدولية لكشف جرائم الحرب ولملاحقة ما أسماهم بـ”المرتزقة”، بينهم ميثم الجمري، ومجرمي حرب تحالف العدوان الإيراني العراقي (الطائفي) في الفلوجة. وقال “فولاذ” إن هذه الحملة تلقت دعما كبيرا، وتفاعلا إيجابيا من قبل منظمات دولية وقانونية ورجال قانون مختصين سارعوا بمساندتهم “بشكل طوعي في الرأي والمشورة الفنية والقانونية في جميع الأدلة، وتوثيق الجرائم، وفقا للمعايير الدولية، وتحريك الدعاوى القانونية اللازمة في المحاكم؛ للتصدي لكل التجاوزات وجرائم الحرب في الفلوجة والجرائم ضد الإنسانية حتى لايفلت مرتكبوها من المساءلة والعقاب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.