تشابالا .. الاعصار الاعنف على الخليج

تشابالا .. الاعصار الاعنف على الخليج

وكالة الإعلام العربى

شارك
يتكون إعصار نادر وشديد بسرعة في بحر العرب، متحركاً غرباً باتجاه اليمن وسلطنة عُمان. ويمضي الإعصار، المُسمّى “تشابالا”، عبر ممرات ملاحية شديدة الازدحام في خليج عدن.
ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 200 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعله إعصاراً من الفئة الرابعة.
ويعتبر تشابالا أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي، والأقوى في بحر العرب منذ إعصار “غونو” في 2007، وتكون في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تشير توقعات إلى أن الإعصار سيصل إلى البر في وقت متأخر مساء الاثنين، وقد يتسبب في أضرار بالغة بمدينة صلالة الساحلية في سلطنة عُمان.
ورجحت وكالة الأمم المتحدة المعنية بشؤون المناخ أن تقل قوة الرياح، لكنها قالت إن ما يعادل عاماً من الأمطار قد يهطل في غضون أيام.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن تشابالا قد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر في البنية التحتية في الدول غير المستعدة لمثل هذا النوع من الطقس.
واشتدت رياح هذا الإعصار الاستوائي بسرعة خلال الساعات الأخيرة، ومن المتوقع أن يصبح عاصفة عاتية خلال الساعات المقبلة، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 143 كيلومتراً في الساعة، أي عاصفة تعادل إعصاراً من الفئة الرابعة.
وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة: “لا نتوقع أن يضعف قبل أن يضرب اليابسة، وربما كان على حدود الفئة الأولى، لكن حتى إن حدث ذلك فستصاحبه رياح شديدة في منطقة غير معتادة على أن تشهد مثل ذلك”.
وأضافت: “تمثل الرياح خطراً لكننا نتوقع الأثر الأكبر من جراء هطول الأمطار بالغة الخطورة، وقد اطلعت على بعض التقارير التي تقول إنه قد يعادل هطول أمطار تقدر كميتها بأكثر من عام خلال يومين”.
وقالت إن المنظمة لا تعرف أن إعصاراً استوائياً ضرب اليمن من قبل، على الرغم من أن واحداً سبق أن ضرب سلطنة عمان في العام 2007، وأحدث أضراراً قدرت بعدة مليارات من الدولارات، وقتل من جرائه 50 شخصاً.
وتابعت بالقول: “إن المنطقة الواقعة في شمال اليمن على مسار الإعصار غير كثيفة سكانياً، لكن ميناء صلالة العماني ربما تلحق به أضرار جسيمة”، حسبما نقلت عنها “العربية نت”.
وتعد صلالة ثاني أكبر مدن سلطنة عمان، ويصل عدد سكان المدينة إلى نحو 200 ألف نسمة، وبها محطة للحاويات تديرها شركة “إيه.بي.إم ترمينالز” التابعة لمجموعة “إيه.بي مولر ميرسك” الدنماركية.
ومن المتوقع أن تهدأ رياح العاصفة إلى 150-160 كيلومتراً في الساعة، قبل وصول العاصفة إلى اليابسة، ثم تخف حدتها إلى 100-110 كيلومترات في الساعة.
وقالت نوليس: إن “سبب العاصفة هو ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والغلاف الجوي”، لكن لم يتضح إن كان سببها ظاهرة النينيو المناخية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهل ستتكرر مثل هذه العواصف مستقبلاً.
وأضافت: “مع ظروف تغير المناخ فإننا نتجه إلى منطقة مجهولة. نتوقع أن نشهد في المستقبل حدوث أشياء لم نرها من قبل”.
وتعد السواحل العمانية الجنوبية الغربية، وبالأخص سواحل محافظة ظفار، بما فيها صلالة، إضافة إلى المناطق الشرقية من السواحل اليمنية، وتشمل سواحل محافظة مهرة وحضرموت إضافة إلى جزيرة سقطرى وسواحل الصومال المطلة على المحيط الهندي، من أكثر المناطق عرضة للتأثر بتبعات هذا الإعصار، حيث يحذر من خطر اضطراب البحر وخطر ارتفاع الأمواج، التي قد يتجاوز ارتفاعها 5 أمتار في تلك المناطق .

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.