اعتبر تقرير لموقع “والا” الإسرائيلي أن روسيا وقعت في “وحل” سوريا، وأن خطة الرئيس فلاديمير بوتين العسكرية في طريقها إلى الفشل.
وقال التقرير إن اتفاق إيران مع الغرب أثر بشكل دراماتيكي على الساحة السورية، فقبل توقيع الاتفاق تعرض نظام الأسد إلى خسائر قاسية من المعارضة المسلحة في المعارك، وبعد توقيع الاتفاق اعتقدت روسيا أن نظام إيران سيعطي دفعة قوية للأسد في استعادة ما خسره على الأرض، وفي هذه المرحلة قرر الرئيس فلاديمير بوتين أن يكون جزءا من الحل.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن دبلوماسيين روسيين رؤيتهم لوجهة نظر بوتين التي أصبحت واضحة، مشيرا إلى أن أكثر من 2000 جهادي من الشيشان والقوقاز ذهبوا إلى سوريا وفضل بوتين أن يحاربهم في الأراضي السورية بدلا من الحدود الروسية.
وأضاف أن نشر روسيا لقواتها في الأراضي السورية أدى إلى تغيير في خطة المعارضة السورية وتكثيف التنظيمات المسلحة قدراتها ضد الجيش الروسي ونظام الأسد، وخلال الشهر الأخير شنت روسيا هجمات بمقاتلات جوية ومروحيات قتالية وعمليات برية، جنبا إلى جنب قوات نظام الأسد ومئات المقاتلين من تنظيم حزب الله اللبناني، وأكثر من 2000 مقاتل إيراني.
وتابع أن الطيران الروسي ينفذ يوميا ما لا يقل عن 50 غارة جوبة في سوريا معظمها ضد قوات الجيش السوري الحر، وليس ضد داعش، مشيرا إلى أنه 20% من الهجمات الروسية فقط تستهدف داعش، مع الإشارة إلى زيادة عدد الإصابات بين المدنيين السوريين.
وبحسب تقرير الموقع فإنه مع بداية المعارك كبدت قوات المعارضة السورية خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية، وقتل أكثر من 50 إيراني و70 من حزب الله، وتجاوز عدد قتلى الشيعة منذ بداية الحرب 1200 مقاتل وأكثر من 5000 جرحى آخرين، وما زال الأسد يحتفظ سرا بعدد قتلاه.
وأضاف الموقع أنه بحسب الخطة الروسية من المفترض استعادة السيطرة للأسد على حمص وحلب وإدلب بما في ذلك كردستان سوريا، إلا أنه وبعد مرور حوالي شهر مازالت المناطق الاستراتيجية تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وحاولت روسيا التوصل إلى تسوية مع المعارضة المسلحة باستثناء “داعش” وفشلت، فلجئت إلى السعودية وتركيا ودول أخرى من أجل إقامة تحالف لمحاربة “داعش” إلا أنهم فشلوا في ذلك أيضا.
ووفقا للموقع تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الخطة العسكرية الروسية في طريقها للفشل، في وقت تتزايد فيه الانتقادات في الداخل الروسي بشأن التدخل العسكري في الأراضي السورية.
