شارك

ربما فشل عام 2015 في الرد على العديد من التساؤلات حول الأزمة السورية، ومصير تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب تقرير نشره موقع “بولتيكو” الأمريكي، إلا أن هناك تساؤلا لا يقل أهمية عن تلك القضايا، ألا وهو إلى متى سوف تواصل القوى الدولية تدليل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟؟

وأشار التقرير إلى الصفقات التي سعت العديد من الحكومات لعقدها مع النظام التركي، في سبيل احتواء الأزمات التي ترتبت على تفكك سوريا، خاصة وأن التعاون التركي ليس تفضلا وإنما إلتزاما باعتباره عضوا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

انتهاكات أردوغان

وأوضح الموقع الاخباري أن العديد من الحكومات الغربية تتحمل مسئولية التجاوزات التي ارتكبها أردوغان، والتي سمحت بصورة كبيرة في صعود التنظيمات المتطرفة في سوريا، وذلك من خلال تجاهل الانتهاكات التي ارتكبها نظام أردوغان سواء على المستوى الدولي أو حتى في الداخل التركي.

وأضاف التقرير أنه عندما اتفق قادة الإتحاد الأوروبي دفع مبالغ طائلة، تصل إلى ثلاثة مليارات يورو، من أجل تشجيع النظام التركي على المساهمة في إحتواء أزمة اللاجئين السوريين، قام أردوغان بقصف معاقل الأكراد، في بلاده، كنوع من العقاب الجماعي لموقفهم الداعم للمعارضة خلال الانتخابات البرلمانية الأولى التي أجريت في شهر يونيو الماضي.

فشل التحالف

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تتحدث فيه كافة الحكومات الغربية عن الانتهاكات الانسانية التي ترتكبها العديد من الحكومات في مناطق عدة بالعالم، إلا أنها تجاهلت ما فعله أردوغان، إلا أن السؤال الأبرز يثور حول كيف تسامح الرئيس الأمريكي وحلفاءه مع النظام التركي الذي سعى لتدمير القوة الوحيدة على الأرض التي استطاعت أن تحقق انتصارات كبيرة على داعش.

واستطرد التقرير أن الرئيس التركي ونظامه يتحملان مسئولية فشل التحالف الدولي في القضاء على التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام، في ظل إصراره على عدم السماح بالتواصل بين الأكراد السوريين ونظرائهم الأتراك.

مواجهة محتملة

وأشار التقرير إلى إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية مع تركيا، معتبرا إياها أحد الأخطاء الكبيرة التي تعكس تهور النظام الحاكم في تركيا، خاصة وأن توترا كبيرا شهدته العلاقات بين البلدين من جراء مثل هذا العمل.

وتساءل التقرير حول موقف حلفاء تركيا، إذا ما تصرف أردوغان بشكل مماثل مرة أخرى مع الطائرات الروسية في سوريا، واضطرت روسيا للتعامل بالمثل مع الطائرات التركية. وأضاف “هل تدفع تركيا حلف شمال الأطلسي نحو خط المواجهة مع روسيا؟” يبدو أن هذا التساؤل وغيره مازالت مطروحة على مائدة عام 2016.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.