تواصل المعارك في محيط العاصمة اليمنية صنعاء

تواصل المعارك في محيط العاصمة اليمنية صنعاء

 (أ ف ب)

شارك

أحبطت القوات الحكومية اليمنية اليوم السبت، هجوما شنه المتمردون الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها شمال شرق العاصمة صنعاء، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أشارت إلى مقتل 20 متمردا على الأقل.

وقال أحد قادة القوات الحكومية “شن الحوثيون الجمعة هجوما باتجاه جبل صلب في مديرية نهم (محافظة صنعاء)” الجبلية التي استرجعتها القوات الحكومية “لكن تم صدهم صباح السبت”.

والأسبوع الماضي سيطرت القوات الموالية للحكومة على منطقة جبل صلب التي تبعد نحو 40 كلم عن صنعاء. وفتحت استعادة القوات الحكومية لجبل صلب، جبهة جديدة في الحرب في محيط العاصمة التي لا تزال بأيدي المتمردين منذ العام الماضي.

وأرسلت القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية تعزيزات من الرجال والعتاد، ضمنها مدرعات ودبابات، إلى القطاع.

وقتل ستة من الموالين للحكومة السبت في هجوم صاروخي شنه المتمردون على القصر الرئاسي في مأرب شرق صنعاء والواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للحكومة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة.

وفي محافظة حجة المحاذية للسعودية، صدت القوات الموالية للحكومة هجوما للمتمردين شمال بلدة حرض التي استعادتها السلطات الموالية للحكومة الأسبوع الماضي، بحسب ضابط في القوات الموالية. وقال الضابط “نحن نواجه هجوما مضادا من الحوثيين الذين يريدون السيطرة على جبل النار”.

وأضاف أن القوات الموالية للحكومة تمكنت بمساندة مروحيات اباتشي سعودية من “صد الهجوم وإنزال خسائر بشرية جسيمة في صفوف الحوثيين”.

وإلى الشمال شنت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف فجرا العديد من الغارات على جيوب مقاومة للمتمردين في مديرية مجزر الواقعة في محافظة الجوف التي تسيطر على معظمها القوات الحكومية، بحسب متحدث باسم “المقاومة الشعبية” الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأضاف المتحدث محمد البحيح، أن عناصر هذه القوة تقدموا في مركز الغايل البلدة الواقعة أيضا في محافظة الجوف على بعد 20 كلم شمال شرقي مجزر.

كما استهدفت غارات جوية أيضا مواقع للمتمردين في مديريتي باقم وكتاف في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن، بحسب مصادر عسكرية حكومية.

من ناحية أخرى سقطت قذيفة أطلقها المتمردون على مناطق سكنية في مدينة تعز جنوب غرب البلاد ما تسبب في وقوع “العديد من الإصابات”، بحسب مصدر عسكري.

وقتل متمردان اثنان وعنصران من القوات الموالية في اشتباكات في المناطق الجنوبية والغربية من المدينة، بينما قتل ستة حوثيين آخرين في كمين في منطقة مقبنة إلى الشمال الغربي من المدينة، بحسب المصدر.

وأغلق أكبر مستشفى في تعز يخضع لحصار المتمردين “نظرا لنفاد جميع الأدوية والأدوات الجراحية”، بحسب ما أفادت إدارة المستشفى في بيان السبت.

وخلال محادثات السلام التي جرت الأسبوع الماضي اتفق الطرفان على “السماح بالاستئناف الكامل والفوري للمساعدات الإنسانية” لتعز، إلا أن عبد الكريم شمسان رئيس منظمة إنسانية محلية قال إن هذه المساعدات “لم تصل إلى السكان في وسط تعز، واستولى عليها الحوثيون لتقديمها لأنصارهم”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.