خالد الوابل: متى يهبط السعوديون على الأرض ؟

خالد الوابل: متى يهبط السعوديون على الأرض ؟

شارك

حسب مجلة الإيكونومست، السعودي يشاهد اليوتيوب بمعدل سبعة مقاطع فيديو في اليوم.

وحسب دراسة لأرامكو، هناك 12 مليون سعودي له حساب في الفيس بوك.

السعودية في المرتبة الثامنة عالميا في استخدام السناب شات.

السعودية في المرتبة الرابعة عشرة عالميا في استخدام الواتس اب.

هناك 10.7 مليون مستخدم لبرنامج السناب شات في السعودية.

وحسب جوجل، السعودية أكبر مستخدم لموقع اليوتيوب في العالم على مستوى الفرد.

السعوديون الأكثر استخداما لتويتر في العالم.

سعوديون وصلوا للعالمية في أداء «الستاند اب كوميدي»، وهو أسلوب كوميدي، يؤدي الممثل عرضه أمام جمهور حي. وهناك العشرات من الفنانين السعوديين والذين يؤدون نشاطهم من خلال محطات اليوتيوب وبمشاهدات مليونية. لك أن تتخيل كل هذا النشاط المحموم في العالم الافتراضي لو تم إنزاله إلى أرض الواقع ؟

كيف ستصبح طبيعة مجتمعنا ؟ وما نوع الحراك الذي سيحدثه في الداخل ؟ ما الذي يمنع مثل هذه النشاطات من تبنيها وعرضها للجمهور في الداخل ؟

هناك مبادرات جميلة في تويتر قامت بدور جبار في التوعية ومحاربة الفساد والتجاوزات، على سبيل المثال لا الحصر مبادرة «هلكوني» للدكتور موافق الرويلي في محاربة الشهادات الوهمية، ما الذي يمنع من عملها على الواقع وبشكل مؤسسة أو جمعية تؤدي دورها كاملا وبشكل نظامي ؟

وهناك مبادرة «رابطة آفاق خضراء» وهي مهتمة بالبيئة والتشجير ونشر الوعي البيئي ومكافحة التصحر والتلوث بكافة صوره.

وهناك مبادرة «أصدقاء المرور» لنشر الثقافة المرورية بين مستخدمي تويتر ولها دور فاعل في ذلك.

وهناك الرائعة أماني الشعلان وما تقوم به من جهد جبار في برنامج التكافل الاجتماعي بطرق مبتكرة.

مجتمعنا المدني نشط جدا في مواقع التواصل الاجتماعي وبمبادرات هادفة وجميلة فما الذي يمنع من إنزاله إلى أرض الواقع بشكل منظم وقانوني تحت مظلة مؤسسات المجتمع المدني ؟

أين الأندية الرياضية وجمعيات الثقافة والفنون والإعلام الحكومية عن دعوة الممثلين في اليوتيوب لأداء أعمالهم أمام الجمهور وبشكل دوري ومنظم ؟

وفي الجانب الاقتصادي هناك الكثير من المنتجات والذي يقدمها السعوديون ويتم عرضها في شبكات التواصل الاجتماعي، لماذا لا يكون هناك مهرجان أسبوعي في المراكز التجارية أو الأسواق لعرض هذه المنتجات ؟ من يعلق الجرس ؟ وماذا عن عودة الطيور المهاجرة ؟

ماذا لو عادت المحطات التلفزيونية والصحف ومؤسسات الفكر ومركز الملك عبدالله العالمي لحوار الأديان والتي هي جميعها برأس مال سعودي للعمل داخل المملكة ؟

اليوم المواطن جاهز لتقبل كل هذا على أرض الواقع لما سيخلقه من حراك اجتماعي إيجابي ونشاط اقتصادي وثقافي وفني يسهم في تغيير الصورة النمطية للمواطن والوطن.

أعتذر لأني لا أملك سوى التساؤل وليس لدي جواب عن الأسباب، ولكني أعي تماما التأثير الإيجابي لتبني هذه المبادرات وجعلها واقعا حقيقيا نعيشه ونشاهده.

تغريدة : حقيقة : السعوديون يعيشون العالم الافتراضي أكثر مما يعيشون العالم الحقيقي.

نقلًا عن “عكاظ”

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.