شارك

أعلن قيادي إيزيدي، أن تنظيم داعش مستمر في شن هجمات على مناطق غرب بلدة سنجار “لتأمين خط إمداد إلى مقاتليه بين العراق وسوريا”. فيما أقر تقرير محققين دوليين، للمرة الأولى، بارتكاب التنظيم جرائم “إبادة جماعية” ضد هذه الأقلية التي رحبت به لكنها اعتبرته متأخراً جداً.

وذكرت صحيفة “الحياة” أن هجمات التنظيم على مناطق غرب سنجار، تأتي في محاولة فتح جبهات وخطوط إمداد جديدة عقب خسائر متلاحقة يتعرض لها على جبهتي جنوب الموصل والفلوجة، حيث توغلت القوات العراقية وسط المدينة وتخوض حرب شوارع في أكثر أحيائها اكتظاظاً.

وقال داود جندي القيادي في «قوات حماية سنجار» المشكّلة من المتطوعين الإيزيديين إن “داعش يشن هجوماً على محور قريتي أم جريس والديبان ووادي باب الشيلو على بعد 20 كلم غرب سنجار التي حررتها قوات موالية لحزب العمال الكردستاني، قبل أربعة أشهر”.

وأضاف “حاول التنظيم مرات بسط السيطرة عليها، في هدف استراتيجي بالنسبة إليه باعتبارها تشكل امتداداً لمنطقتي الهول والشدادية داخل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الإيزيديين، ولتأمين خط إمداد لمسلحيه، خصوصاً إلى منطقة البعاج والقرى المتاخمة لمنطقة باب الشلو، ومن شأن ذلك تسهيل حركة مسلحيه”.

وأضاف “لكن وحدات حماية سنجار المكونة من الشباب الإيزيديين والمرتبطة مباشرة بهيئة الحشد الشعبي تصدت لهم ببسالة”.

وأعلنت “قيادة وحدات مقاومة سنجار” في بيان أن قواتها “نفذت عملية تطهير من محورين في المحيط العلوي من قرية سكينية وتل الشهيد دلكش الواقعة في منطقة وادي شيلو”، وحذرت من “الإشاعات المغرضة التي تروج من أن داعش يسعى إلى احتلال سنجار من جديد”، مؤكدة “أننا تصدينا لـ 14 هجوماً ونحقق تقدماً مستمراً في التحرير”.

إلى ذلك، أفاد مظلوم شنكالي، قائد في القوات الإيزيدية أن “داعش شن هجمات من ثلاثة محاور الثلاثاء الماضي، لكن تم إحباطها، وقد قصفت طائرات التحالف مواقع التنظيم في قرية سكيني”، وأوضح أن “التنظيم يخشى أن يخسر قضاء البعاج (غرب نينوى) الذي يشكل موقعاً مهماً، ولدينا خطة لاستعادة القضاء لكن لم نحدد الموعد بعد، وتحريره يعني قطع خط إمداده الرئيسي مع سوريا”.

وكانت قوات البيشمركة مدعومة بالمتطوعين الإيزيديين وقوات موالية لحزب العمال وطائرات التحالف الدولي، استعادت السيطرة على سنجار أواخر العام الماضي، وسط انقسامات بين الفصائل المسلحة والقوى السياسية حول إدارة البلدة ومستقبله.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.