اعتبر المبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا قرار السعودية استضافة مؤتمر للمعارضة السورية الشهر المقبل تحضيرا للمفاوضات المرتقبة في كانون ثان/يناير “قراراً شجاعاً، لأن الموضوع معقد جداً»، معولاً في الوقت نفسه على قدرة المملكة على جمع أطياف المعارضة التي “يجب أن تعمل من خلال منبر مشترك وترسل وفداً جاهزاً ومستعداً ومتجانساً ومتماسكاً”
وقال في حديث لصحيفة “الحياة “اللندنية الصادرة اليوم السبت ” المرء يجب أن يكون منصفاً مع الحكومة السعودية، وهي لاعب مهم جداً في الوضع الحالي. خلال آخر اجتماع في فيينا، وزير الخارجية عادل الجبير أعلن استعداد المملكة لاستضافة اجتماع للمعارضة في الرياض، في وقت ما حوالى منتصف ديسمبر من دون تحديد يوم محدد. والفكرة كانت أنه من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة. وطالما أن المعارضة لا يمكنها أن تكون سياسية وحسب، بل أيضاً المعارضة المسلحة، لذا، السعودية هي مكان جيد جداً لمشاركة العديد من أطراف المعارضة في الرياض. وهم تبرعوا باستضافة الاجتماع”.
واشار إلى أنه على المعارضة أن تكون مستعدة لمواجهة وفد النظام الذي يستند إلى “موقف شديد الثبات والانضباط”.
وتابع دي ميستورا أن الدول أجمعت في فيينا على ضرورة التوصل الى وقف واسع النطاق للنار “لأن الأمور وصلت إلى أبعد مما كان متوقعاً”،
واستطرد قائلاً ان مسألة مغادرة المقاتلين الأجانب سورية ستحدد بناء على تقدم العملية السياسية بعدما “نصل الى دستور جديد وانتخابات وحكومة، أتوقع من السوريين أن يطلبوا من الأجانب المغادرة”.
ورفض دي مستورا التعليق على تصريح الرئيس السوي بشار الأسد بأن الأولوية هي دحر الإرهاب، معتبراً في الوقت نفسه أن”الكثير من المواقف” التصعيدية الخطابية والعسكرية ترافق دوماً أي تقدم نحو المفاوضات.
وقال إن أكبر تخوف لديه الآن هو انهيار الزخم الحالي الذي نتج عن اجتماعات فيينا، مشدداً على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة.
يشار الى ان البيان الصادر في ختام محادثات فيينا الموسعة في الرابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية و17دولة قد نص على تسريع الجهود لإنهاء الصراع عبر تشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وبدء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في كانون ثان/ يناير المقبل واجراء انتخابات خلال 18 شهر بإشراف دولي
(د ب أ)
