شارك

“يبدو أنها تشبه رحلات التسوق الأوروبي”، هكذا وصف موقع “الديلي بيست” زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعاصمة الإيطالية روما.

وقال “الديلي بيست” إن روحاني ذهب محملا بصفقات تصل قيمتها إلى 18.4 مليار دولار، ربما لتعكس رغبته في استغلال موسم الأوكازيون الأوروبي، وإظهار الفرص الاقتصادية الكبيرة التي سوف تحظى بها طهران بعد رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها لعقود.

وأضاف الموقع الأمريكي أن الوعود الاقتصادية الكبيرة التي ذهب بها روحاني إلى روما “ربما أنست مسئولي الحكومة الإيطالية أن الرئيس الإيراني وصل إلى مطار روما متأخرا حوالي 90 دقيقة كاملة، فالأمر ربما كان يستحق الانتظار”، بحسب التقرير.

الأمر لا يقتصر على الاستقبال الحافل الذي حظى به الرئيس الإيراني، بحسب الموقع الأمريكي، على السجادة الحمراء، ولكن وفرت السلطات الإيطالية موكبا أمنيا هائلا يتكون من أكثر من 45 سيارة مدرعة وثمانية دراجات نارية، موضحا أن الحكومة الإيطالية لم توفر موكبا أمنيا بمثل هذا الحجم للرئيس الأمريكي باراك أوباما إبان زيارته لروما في 2014.

ونقل الموقع الأمريكي عن السفير الإيراني بروما قوله إن الحكومة الإيرانية تنظر إلى إيطاليا باعتبارها “بوابتها نحو أوروبا”، موضحا أن روما كانت أكبر شريك تجاري لطهران قبل فرض العقوبات الاقتصادية، ويبدو أن الوقت حان لاستعادة التعاون فيما بينهما على المستوى الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.

إلا أن الأمر لن يكون مجانيا، هكذا قال ناور جيلون، السفير الإسرائيلي في روما، موضحا أن التعاون الإيطالي مع طهران ينبغي أن يكون مصحوبا بالتزامات من جانب طهران بالقيم والحدود المطلوبة، خاصة وأن الحكومة الإيرانية لديها تاريخ طويل من إنكار مذابح الهولوكوست التي أرتكبت بحق اليهود إباد عصر ألمانيا النازية، وهو ما ينبغي على طهران مراجعته.

وأشار تقرير “الديلي بيست” إلى أن الحكومة الإيطالية تخلت عن تقديم النبيذ في وجبة حفل العشاء الذي أقامته الحكومة الإيطالية على شرف الرئيس الإيراني، حيث تم استضافته في الساحة الرومانية القديمة، وهو الأمر الذي ربما لن يحظى به روحاني في باريس، والتي من المؤكد لن تستضيفه على مائدة الطعام لأنها لن تتخلى عن النبيذ الخاص بها، حيث سيتناول الرئيس الإيراني العشاء في باريس مع الجالية الإيرانية في باريس.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.