اصطحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي مساء اليوم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في جولة بجامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية “وام”، تجول وزير الخارجية الامريكي في مختلف أروقة الجامع واطلع على تاريخ الصرح الكبير وبدايات تأسيسه وتعرف على فنون العمارة الإسلامية التي تتجلى بوضوح في جميع أرجاء الجامع .
ووصف كيري عمارة المسجد بأنها استثنائية وأن المسجد ميزة كبيرة للإسلام ولهذا البلد ولجموع المصلين.. مشيرا إلى أن هذا البناء الرائع تم بناؤه في 9 سنوات اعتبارا من 1995.
ووصل كيري اليوم الاثنين إلى أبوظبي ليجري محادثات مع مسؤولين اماراتيين وسعوديين للحض على دعم خطط اجراء مفاوضات حول سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة قريبا.
وتأتي زيارة كيري بعد إعلانه الثلاثاء أن سوريا قد تشهد بدء مرحلة “انتقال سياسي كبير” في غضون أسابيع، بعد توصل عواصم كبرى داعمة للمعارضة كواشنطن والرياض، واخرى مؤيدة للنظام كموسكو وطهران، الى اتفاق في فيينا منتصف تشرين الثاني حول مرحلة انتقالية في سوريا.
ويتضمن الاتفاق اعلان وقف لاطلاق النار واجراء انتخابات بمشاركة سوريي الداخل والخارج وصياغة دستور جديد، والسعي لجمع المعارضة والنظام بحلول الأول من يناير.
وأوضح كيري أن زيارته إلى ابو ظبي هدفها تشجيع الامارات والسعودية اللتين تعدان من أبرز الدول الداعمة للمعارضة، على اقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف لإطلاق النار مع قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
وأشارت “وام” إلى أن كيري اطلع محمد بن زايد على “نتائج المحادثات التي عقدت مؤخرا في فيينا حول الأزمة السورية والاتصالات التي أجرتها واشنطن مع حلفائها بشان الأفكار والحلول التي تهدف الى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية”.
ويعقد كيري مساء الاثنين لقاء “مطولا” مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي من المقرر أن تستضيف بلاده هذا الشهر اجتماعا للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف بانها “معتدلة”، لتوحيد المواقف قبل مباحثات محتملة مع النظام.