ضباط سوريون منشقون: لامانع من التعاون مع الجيش السوري فى مواجهة داعش...

ضباط سوريون منشقون: لامانع من التعاون مع الجيش السوري فى مواجهة داعش بعد رحيل الاسد

شارك

اعلن عدد من الضباط السوريين المنشقين قبولهم مقاتلة تنظيم “داعش” و كل قوى التطرف اذا رحل الرئيس بشار الاسد خلال فترة انتقالية كجزء من الحل المقترح محليا وعربيا و دوليا.

و اعرب عدد من الضباط فى تصريحات لوكالة الانباء الالمانية عن نيتهم ” التعاون مع الجيش العربي السوري باعتباره جيش سورية بعد رحيل الاسد واندماج كتائب الجيش السوري الحر معه في مواجهة ارهاب داعش و باقي قوى التطرف ” وفق تعبيرهم .

و قال العقيد الطيار اسماعيل ايوب اليوم ان “انه لا مانع لدى المئات من الضباط والاف الجنود المنشقين التعاون مع الجيش العربي السوري بمقاتلة داعش كجزء من الحل في المرحلة الانتقالية خاصة ان اغلبية العسكر السوريين تغلب عليهم الصفة المدنية و الاسلام المعتدل الذى تضرر كثيرا من وضع الاسلام في صورة داعش الارهابية ” .

و اضاف الضابط الطيار و الذي يعمل مع احد التشكيلات العسكرية المعارضة ان هناك ” شخصيات عسكرية سورية كثيرة قادرة على قيادة المرحلة الانتقالية ، كجزء من الحل وهي تعرف المؤسسة العسكرية الرسمية جيدا و لها باع طويل في هذا القطاع ”

و تشير الاحصاءات الى ان عشرات الالاف من الضباط و الجنود انشقوا عن قوات الرئيس بشار الاسد خلال السنوات الخمس الماضية ” لانهم لا يريدون مقاتلة الشعب السوري و المشاركة في حرب عبثية ” حسب تعبيرهم.

و في سؤال لـ” د ب أ” حول اي الشخصيات اكثر حضورا في المشهد العسكري السوري الذين لم تتلوث ايديهم بدماء السوريين قال العقيد ايوب ” اعتقد ان المرحلة الانتقالية تتطلب شخصية عسكرية بارزة على سبيل المثال العميد الركن مناف طلاس يمكن ان يكون جزء من الحل في المرحلة الانتقالية و ينظم المؤسسة العسكرية و يعيد المنشقين في اطار الدمج لمحاربة داعش و قوى التطرف “.

و قال ضابط أخر هو العقيد معتز رسلان لـ( د ب ا) ” اعتقد انه لا خلافات كبيرة بين العسكر المنشقين على محاربة ارهاب داعش و باقي التنظيمات المتطرفة وحتى التواجد الروسي اذا كان جادا في قبول مرحلة انتقالية دون الاسد فان التنسيق معه وارد و سنكون متعاونين مع كل الاطراف المحلية والعربية و الاقليمية و الدولية التي تحارب التطرف في مرحلة ما بعد رحيل الاسد ومجموعته التي تقتل السوريين و تدمر البلاد .”

واوضح العقيد رسلان و هو قائد اللواء 111 ان ” غرفة الموك الدولية قطعت الامدادات عن مقاتليه منذ اشهر حيث كان تعدادها نحو 1300 مقاتل اما اليوم فقد التحق منهم نحو 400 بتنظيمات متطرفة نتيجة الحاجة للسلاح و المال و هذه التصرفات من غرفة الموك هي خطأ كبير يدفع بالمقاتلين الى تنظيمات كانوا يقاتلونها ، الفقر و الحاجة يدفع الناس الى الخطـأ لذلك نطلب تعاون من كل الاطراف عدم تكرار هذه السلوكيات “.

و اعتبر الضابط رسلان وهو شخصية عسكرية لها حضورها بين العسكر ان” شخصيات كثيرة قادرة على ادارة فترة انتقالية يمكن ان يكونوا جزء من الحل في المرحلة الانتقالية و يمكن التعاون مع كل الاطراف التي تريد مستقبل مدني لسورية الجديدة ” وفق تعبيره.

ورأى الرائد محمد الفرج ” اعتقد ان المرحلة الانتقالية ستكون ثمرة تعاون الجميع و العسكر يجب ان يكون لهم دور بارز في استتباب الاستقرار و محاربة التطرف من اي جهة اتى لذلك لا بد من اعادة هيكلية للمؤسسة العسكرية يترأسها خبير حوله اجماع كجزء من الحل في المرحلة الانتقالية وانا اسمع عن دور العميد طلاس كجزء من المرحلة الانتقالية و ارى انه مناسب … ”

و يشعر الاف العسكر السوريين بالخيبة من تعامل المجتمع الدولي معهم كما يشعر ملايين السوريين بنفس المرارة نظرا لفداحة الاوضاع المؤلمة التي وصلوا لها جراء الحرب المستمرة في بلادهم منذ 5 سنوات حتى اليوم كما هو شائع .

و يقول نظام الرئيس بشار الاسد انه يقاتل ” قوى الارهاب و التطرف المدعومة من الخارج ” حسب تعبيره

و تستظيف المملكة العربية السعودية الاسبوع المقبل مؤتمرا للمعارضة السورية من الداخل و الخارج وذلك على خلفية تنسيق نتائج مؤتمر فيينا و قرارات اقليمية و دولية في اطار المساعي ” لحل سياسي ” للحرب في سورية .

(دب ا)

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.