شارك

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل في ظل استمرار حوادث التوتر في الأراضي الفلسطينية.

وأكد عباس خلال لقائه رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في مدينة رام الله على أهمية عقد المؤتمر الدولي حتى ينبثق عنه آلية دولية على غرار الآليات التي وضعت لحل أزمات المنطقة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال عباس إن الجانب الفلسطيني مستمر في السعي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي “نتيجة إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بسياسة الاستيطان والاعتقالات والاجتياحات هي التي أفشلت كل هذه الجهود الرامية الى إنقاذ المسيرة السياسية”.

من جهته أكد بوريسوف على موقف بلغاريا الداعم للعملية السياسية وفق مبدأ حل الدولتين، وحرصها على تعزيز علاقاتها الثنائية مع فلسطين.

يأتي ذلك فيما تواصلت حوادث التوتر الميدانية، إذ أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة فلسطيني بجروح بإطلاق نار إسرائيلي بعد أن طعن إسرائيليا بسكين وقتله في بيت لحم في الضفة الغربية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيليا أصيب بجروح جراء تعرضه لعملية طعن من شاب فلسطيني فيما أطلق إسرائيلي آخر النار على المهاجم الفلسطيني وأصابه بجروح متوسطة، كما أصيب الإسرائيلي الذي تعرض للطعن برصاصة طائشة توفى على أثرها.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته اعتقلت 18 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بينهم ثلاثة متهمون “بالضلوع في نشاط إرهابي”.

وتتواصل موجة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي وخلفت مقتل أكثر من 180 فلسطينيا و30 إسرائيليا.

ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته “حيال موقف إسرائيل الرافض لحل الدولتين” معتبرة أن ذلك سبب التوتر الميداني المستمر.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن “وتيرة التصريحات الإسرائيلية الرسمية المناهضة بشكل علني والرافضة بالمطلق لقيام دولة فلسطينية ولمبدأ حل الدولتين، تتصاعد وخرجت عن إطار المناقشات الداخلية الحزبية إلى التصريحات العلنية الرسمية”.

وأضافت “أن الموقف الإسرائيلي الرسمي الرافض لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بات واضحا ليس فقط لنا كفلسطينيين، إنما للمجتمع الدولي أجمع مستندا في ذلك إلى إجراءات تكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان وخلق وقائع جديدة على الأرض، بما يحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتصلة”.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية “أن الهبة الشعبية الحالية في الأراضي الفلسطينية هي رد فعل شعبي ضد الاحتلال، وعلى المجتمع الدولي ألا يتفاجأ من أي تعبيرات أخرى مقبلة خاصة في ظل هذا الإهمال الدولي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.