عبدالعزيز الموسى: المجدد الذي أعاد صياغة مفهوم الحسبة

عبدالعزيز الموسى: المجدد الذي أعاد صياغة مفهوم الحسبة

شارك

يبرز في الزمن بين الفينة والأخرى من يعمل ما يُخلد التاريخ ذِكره ، ويُبقى في الأرض اسمه. من رجالٍ أشاوس مخلصين، عملوا لله تعالى مخلصين بجد ومثابرة، وسعوا في أن تكون هذه البلاد الطيبة نبراساً عظيماً ومتميزةً في الإقليم العربي والعالم الإسلامي ؛ بل والعالم أجمع، كونها أرض الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين.

ومن أبرز أولئك الرجال: الرجل الصالح والوزير المخلص، نسل الأصالة وحفيد الدعوة السلفية، معالي الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ، الرئيس العام -السابق- لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والده فضيلة الشيخ عبدالعزيز المفتش القضائي بوزارة العدل، وجده والد ابيه الإمام المجاهد عبدالرحمن الذي شارك مع جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في جميع غزوات فتح وتوحيد المملكة العربية السعودية، وجد ابيه الامام المحدث عبداللطيف ابن الامام المجدد عبدالرحمن بن حسن ابن شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب – رضي الله عنهم اجمعين – “عبداللطيف آل الشيخ” الرجل الذي سعى مساع الإصلاح، وعمل بجد واجتهاد وإخلاص ليكون جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجهة صالحة معتدلة للمملكة العربية السعودية.

ولقد شهدت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهده تطوراً واضحاً واعتدالاً ملموساً في تطبيق القاعدة الشرعية في الحسبة “أمر بالمعروف بالمعروف ونهي عن المنكر بلا منكر” وذلك بكف يد المتطرفين، وإنصاف المظلومين، ومجازات المتمردين، وتدريب العاملين من الإداريين والميدانيين.

“عبداللطيف آل الشيخ” اسم برز لامعاً في دواوين الإعتدال والوسطية، واتسم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إبان رئاسته بالشفافية والوضوح و السماحة. حتى أصبح معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ مستحقاً لأن يكون : مجدد الحسبة في العهد السعودي، لحاقاً بجده الامام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – الذي جدد الدعوة للتوحيد قبل ثلاث قرون حتى قامة المملكة العربية السعودية على دعوته المباركة.

عمل معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ – حفظه الله – في الهيئات أعمالاً جبارة عظيمة لم يسبقه فيها احد ولن يعقبه إليها أحد، ومن أهم أعماله في رئاسة الهيئات:

*إنشاء وحدة حقوق الإنسان.

*إنشاء وحدة الأمن الفكري.

*إنشاء وحدة مكافحة الابتزاز.

*إنشاء وحدة الجرائم المعلوماتية.

*طباعة قرابة ثلاثة وعشرين مليون كتاب في الأمن الفكري والعقيدة والمناسك والآداب.

*صرف خارج دوام لجميع اعضاء الهيئة من ادارين وميدانين.

* دعم العمل الميداني للهيئة بكفائات من الأعضاء والسيارات الحديثة المجهزة بكافة التقنيات المتطورة لتطوير العمل الميداني.

*دعم وحدات الجرائم المعلوماتية و مكافحة الإبتزاز بالأعضاء الميدانين والسيارات الحديثة واجهزة التقنية بما جعلها تعمل عبى مدار الـ ٢٤ ساعة على مستوى المملكة.

*دعم وحدات المناوبة الميدانية وعمل الآمر المناوب في جميع فروع وهيئات المملكة.

تميز معالي الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ – حفظه الله – بالتواضع وحب العمل، والحزم الإداري ورفع الظلم عمن ظلم. وكان من أبرز ما عرف عنه: سهولة الوصول إليه في مكتب معاليه، وهاتفه الجوال ومنزله. هو بحق رجلٌ متميز بكل ما تعنيه الكلمة في شخصه وإدارته وحياته العلمية والعملية.

ورغم كل الجهود التي بذلت من متطرفين وحسدة لمنعه عن التقدم والتطوير والعطاء لخدمة الدولة ومرفق الهيئات إلا أنه عمل كأن لم يكونوا، وأظهر تميزه وحضوره وقوته.

لقد كانت رئاسة معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ للهيئات استثنائية، فقد انتشل الهيئة من خاطفها وردها الى أحضان الدولة كما يجب أن تكون أي مؤسسة حكومية في المملكة العربية السعودية.

مارست الهيئات المهنية في التعامل مع موظفيها بمحاسبة المخطئ وشكر المصيب، وكان هذا الأمر أعظم ما سلط الأعداء على معالي الرجل الصالح والرئيس المخلص الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، وتميزت الهيئات بالحصول على المركز الأول في الشفافية والوضوح والمصداقية على مستوى اجهزة الدولة فترة رئاسة معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، كان للهيئات مواقف حازمة ضد المخالفين للأنظمة والقوانين، فَمُنع مشاركة المتعاونين، ووجه بِمَنع المطاردات وترويع الأمنين، وأوصى بالستر على الناس وانهاء القضايا بالنصح والإرشاد لا بالفضيحة والتشهير.

 تميز معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ في عمله وادئه وتصريحاته حتى حاز على رضى الملك الصالح والامام العادل خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – فقال له : “ياشيخ عبداللطيف : بيض الله وجهك مثل ما بيضت وجهي” فشكر الله سعيه ورضي عنه وجزاه خير الجزاء، وعوض الوطن فيه خيرا. عبدَاللَّطيف، ألستمُ لُطفاً سما ولكم من اسمكمُ النَّصيبُ الأندحُ ما بالُ هذا اللَّطف أطربَ دونكم سَعْرىً بكشف السوئتين تَمَلَّحوا أشباهُ بُهلولٍ كثيرٌ مرجهُ حسدوك غيظاً إذ همُ لم يُفلحوا.

*عضو الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في المسجد الحرم بمكة المكرمة “سابقاً”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.