علي بن أحمد المدخلي: مؤلمة لكنها الحقيقة

علي بن أحمد المدخلي: مؤلمة لكنها الحقيقة

شارك

لم يعد من الحكمة ولا من العقل السكوت عن قول الحقيقة، ولا التغاضي عنها تحت أي مبرر كان، كما أنه ليس من المعقول أو المقبول تسمية الأمور بغير مسمياتها السليمة؛ نعم هناك ((تنظيم إخواني)) في بلادنا؛ نشأ هذا التنظيم وتغلغل في مجتمعنا على حين غرة وغفلة منا، هذا التنظيم نجح في نشر فكره الحزبي وتربية جيل يدور في فلك الحزب ولا يستطيع مفارقته لأنه وبكل بساطة يعتقد أنه هو الدين.

لقد إستطاع منظروا هذا الحزب ترسيخ المفاهيم الحزبية الضيقة التي يتميز بها حزب الإخوان المسلمين، وهي أولًا: التبعية المطلقة. ثانيًا: إعتبار الحزب هو الوطن الأم، الذي تقدم مصلحته على كل اعتبار آخر. ثالثًا: السعي إلى إقامة الخلافة الإسلامية وهم يقصدون بذلك وصولهم إلى سدة الحكم في الدول الإسلامية. رابعًا: إضفاء القداسة الدينية على كوادر الحزب والمنتسبين له واعتبار أي نقد لأفكارهم، أو تصرفاتهم هو حرب على الإسلام. خامسًا: القضاء على أي محاولة لنقد التنظيم أو رموزه وتشويه كل المخالفين المخلصين لأوطانهم ورميهم بأبشع التهم. سادسًا: السعي لنشر أيدولوجية التنظيم وترسيخها وتصويرها على أنها هي المعتقد الصحيح والمنهج السليم. سابعًا: عزل الشباب عن قضايا الوطن وهمومه وتحويله من البناء للوطن والإعتزاز به إلى خدمة أهداف الحزب. ثامنًا: إستخدام كل المنابر الإعلامية المتاحة لخدمة الحزب وتسخيرها لترسيخ أفكاره.

 إنني لست هنا بصدد حصر سياسة التنظيم الإخواني وأساليب عمله الحركي أو الفكري؛ بل المقصد الإشارة فقط إلى بعضها، وهو يكفي لخلق نماذج غاضبة وناقمة على الدولة والمجتمع، ترمي كل مخالف لها بالتكفير لأتفه الأسباب، وليس للوطن في نفوسهم أي قيمة تذكر غير أنني أقول: ترى هل كشفت أحداث الربيع العربي الدامي والمدمر لنا؛ حقيقة هذا التنظيم ؟ آمل ذلك.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.