قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن العنف بدأ في سوريا، عندما رد الرئيس بشار على الاحتجاجات السلمية بالعنف وبإرسال مجرميه لمحاربتهم، مؤكدًا على أن نظام الأسد هو الذي بدأ هذه الحرب، لأنه جعل التغيير السلمي مستحيلاً، بحسب قوله.
ووصف كيري الاحتجاجات ضد الأسد في بدايتها بأنها “كانت متواضعة”، مرجعًا سببها إلى نقص الحرية، وفرص العمل، وليس بسبب الخلافات الطائفية أو الدينية، مضيفاً: “عندما بدأت شرارة الربيع العربي بالاشتعال، سُمعت مطالب التغيير في سوريا”.
وأكد على أن الحرب الأهلية في سوريا والكارثة الإنسانية التي نتجت عنها هي الموضوع الاساسي في قمة مجموعة العشرين، قائلاً إن “هذه الحرب أدت إلى وجود داعش، أخطر تهديد يواجه جيلنا الذي يجسد الشر في عصرنا، ونتيجة لذلك كان لدينا ٤ أعوام ونصف من الرعب”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن “واحد من كل ٢٠ سوري قد جرح أو قتل. وواحد من ٥ أشخاص هو لاجئ. وواحد من بين شخصين قد نزح. وانخفض متوسط العمر إلى ٢٠ عاماً”.
وشدد على أنه كلما طالت هذه الحرب الرهيبة أصبح تعافي سوريا أصعب.
وأوضح كيري أن الولايات المتحدة كانت في الأصل تدعم مبدأ نشر مراقبين دوليين لحقوق الإنسان في سوريا، وطالبت بوصول وكالات الاغاثة الانسانية والتحقيق في جرائم الحرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن الولايات المتحدة في الطليعة لمحاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، وكانت على اتصال دائم منذ البداية مع جماعات المعارضة السورية.
وأكمل” قدمنا أكثر من ٤,٥ مليار دولار كمساعدات وأعلنت عن استقبال ٦ أضعاف اللاجئين الذين استقبلناهم من قبل”.
يأتي هذا فيما أعلن أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان “يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا”.
وقال هاموند في تصريح من براغ “على بشار الاسد ان يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بانه اذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن ان يشارك فيها الى حد معين”.
