شارك

زيارة قصيرة لكنها تفتح الباب أمام عدة احتمالات، وتفسر في أكثر من اتجاه، فرغم نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية بيانا، أمس الأربعاء، على لسان الوزير جون كيري، أسرد فيه تفاصيل زيارته لمصر، إلا أن هذه الزيارة تحمل أهدافًا أخرى “غير معلنة”، خاصة وأنها جاءت بعد لقاء كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف، ثم توجه كيري إلى السعودية لحضور قمة الرياض بصحبة الرئيس باراك أوباما، وعودته مرة أخرى إلى القاهرة.

كيري أعرب، خلال البيان، عن سعادته بالحفاوة التي تم استقباله بها من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته سامح شكري، موضحا أن الزيارة كانت قصيرة نظرا لارتباطه بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، بصحبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أنه أكد أنه سيقوم بزيارة أخرى قريبة لمصر لمواصلة المحادثات التي بدأها أمس.

المحادثات تناولت التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر بشكل بناء وجاد، بحسب بيان كيري، مؤكدا أن الأمن في مصر هو بمثابة ضمان لاستقرار المنطقة بأسرها، وأعرب عن حرص بلاده على نجاح القاهرة في تخطي العقبات التي تواجهها سواء على المستوى الأمني والمتمثلة  في الحرب التي تخوضها على الجماعات المتطرفة أو على المستوى الاقتصادي والذي يتمثل في زيادة الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل وكذلك تحقيق التنمية.

الولايات المتحدة تريد أن تقدم الدعم لمصر في هذه الاتجاهات، هكذا يقول البيان، ولذلك فسوف يعود وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة من جديد بأفكار جديدة حول كيفية العمل معا من أجل تنشيط الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل، وكذلك كيفية العمل معا للتعامل مع تنظيم “داعش” لمساعدة مصر في ظل المخاوف الأمنية التي تحيط بها.

“تحدثنا، بالطبع، عن الأوضاع في سوريا، و ليبيا، حيث أن هناك تحديات حقيقية”، هكذا قال البيان، مؤكدا أن دور مصر يبدو مفيدا للغاية. وأضاف أن هناك مصالح مشتركة فيما يتعلق بأمن المنطقة، بالإضافة إلى الجهود لحل الخلافات حول بعض المسائل الداخلية التي تشهدها مصر.

واختتم البيان بالقول بأن الولايات المتحدة تسعى دائما لاستقرار مصر باعتبارها دولة هامة ومحورية، مؤكدا إدراك الولايات المتحدة لقيمة مصر، حيث أن الإدارة الأمريكية تؤكد دعمها والتزامها لاستقرار مصر، ومساعدتها للعبور من التحديات الصعبة التي تواجهها، وبالتالي ينبغي العمل معا لإيجاد القواسم المشتركة التي تجد جذورها في تاريخ طويل من العمل المشترك.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.