كيري يبحث مع بوتين الملف السوري الثلاثاء المقبل

كيري يبحث مع بوتين الملف السوري الثلاثاء المقبل

(أ ف ب)

شارك

يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في موسكو الثلاثاء المقبل، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الملف السوري وسبل تعزيز مكافحة تنظيم داعش، وذلك قبل أسبوع من مؤتمر دولي محتمل حول سوريا، حسبما أعلنت واشنطن الجمعة.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، على هامش المؤتمر الدولي حول المناخ في باريس إن كيري وبوتين “سيبحثان في الجهود الجارية للتوصل إلى انتقال سياسي في سوريا، وفي الجهود الرامية لإضعاف وتدمير تنظيم داعش”.

وستشمل المباحثات أيضا الأزمة في شرق أوكرانيا حيث تتهم واشنطن موسكو بدعم المتمردين الانفصاليين.

وسيلتقي كيري أيضا خلال وجوده في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، علما بأن الاتصال الدائم بين هذين الوزيرين يشكل أفضل قناة تواصل بين موسكو وواشنطن منذ توترت العلاقات الأميركية-الروسية قبل عامين.

ولكن رغم هذه التوترات فإن الولايات المتحدة وروسيا هما المحركان الرئيسيان لعملية دبلوماسية دولية ترمي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وذلك في إطار “المجموعة الدولية لدعم سوريا”.

ويفترض أن تجتمع هذه المجموعة التي تضم 17 دولة وثلاث منظمات في 18 ديسمبر في نيويورك برعاية الأمم المتحدة للدفع باتجاه التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة في سوريا.

لكن موسكو وواشنطن كانتا تنتظران نتائج اجتماع الفصائل المسلحة والمعارضة السورية هذا الأسبوع في الرياض قبل تأكيد موعد هذا الاجتماع في نيويورك.

وأعلنت هذه الفصائل الخميس موافقتها على إجراء مفاوضات مع النظام السوري لكنها طالبت برحيل الرئيس السوري “مع بداية المرحلة الانتقالية” المرتقبة.

ومطلب رحيل بشار الأسد قد يشكل حجر عثرة للأطراف التي تدعمه خصوصا روسيا، وقد أعلن كيري الجمعة أنه سيجري مفاوضات أكثر عمقا مع السعوديين “لتذليل نقاط الخلاف” في اتفاق الرياض.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في معرض تعليقه على إصرار فصائل المعارضة السورية على المطالبة برحيل الأسد إنه “ليس أمرا مفاجئا أن تكون (فصائل المعارضة) قد اعتمدت وجهة النظر هذه بشأن مستقبل الأسد”.

ولكن المتحدث أقر بأنه “لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به” للتوصل إلى موقف موحد بشأن مصير الرئيس السوري.

وأضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي أن “الجميع متفقون على أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد. الجميع. أما مسألة متى سيرحل وكيف وبأية شروط فلا تزال بحاجة لأن يتم الاتفاق عليها ليس فقط من جانب المجتمع الدولي ولكن أيضا من جانب المعارضة نفسها”.

كما ألمح كيربي إلى إمكان أن لا يعقد مؤتمر نيويورك في 18 ديسمبر وأن يتم ارجاؤه. وقال “لا يمكنني أن استبعد إحتمال عدم انعقاد هذا المؤتمر”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.