لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في تركيا؛ لتحقيق التقارب في وجهات النظر بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وفقًا لخبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي.
وأشار اللاوندي إلى أن هذا اللقاء تمهيد للقاء ثنائي مرتقب بين الزعيمين فى موسكو.
وأضاف لـ”السعودي” أن إشارة الكرملين إلى أن الأزمة السورية هي محور اللقاء، يوضح أن هناك مساعي روسية لتقارب وجهات النظر والوصول إلى صيغة تشاورية، عن مستقبل بشار الأسد فى سوريا، الأمر الذي تعتبره المملكة من ثوابت إنهاء الازمة السورية.
ولفت إلى أن روسيا تدرك أن المملكة رأس حربه فى المعادلة السورية، لذا أبدت على مدار الأسبوعين الماضيين قبولاً لوجهة النظر السعودية، فيما يخص الأسد، لكنها فى نفس الوقت تري أن القرار الأخير فى يد الشعب السوري.
وأوضح اللاوندي أن السعودية تتفق مع ذلك الطرح، إلا أن آلية الوقوف على قرار الشعب السوري، قد تكون هى النقطة التى سيبحثها الجانبين خلال اللقاء المعلن انعقاده علي هامش قمة العشرين، مؤكداً على أن الخطوات السعودية فى هذا الملف، تبرز قدرتها فى التعاطي مع متغيرات الأوضاع الإقليمية، وتيقنها من صلابة الأرضية التى تتحرك عليها.
كان الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إن بوتين سيلتقي العاهل السعودي على هامش قمة العشرين المقرر عقدها بعد غد الأحد في أنقرة، مضيفاً أن اللقاء سيكون يوم الاثنين المقبل.
