شارك

طالب المؤتمر الدولي حول “دور الإعلام في التصدي للإرهاب” بوضع استراتيجية إعلامية إسلامية لمكافحة الإرهاب مع توفير الإمكانات البشرية والفنية لها بما يضمن حضوراً فاعلا للحرب الشرسة التي تخطط لشنها كل دول العالم وشعوبه، لمواجهة خطر الإرهاب الذى يهدد البشرية.

وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أن المؤتمر الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية، بالتعاون مع جامعة أسيوط، طالب في بيانه الختامي اليوم السبت، إلى ضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات في الدول الإسلامية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من ظاهرة الإرهاب الإلكتروني باعتبارها من أهم أدوات الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها، لافتاً إلى أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام الإسلامية لدعم الجاليات الإسلامية في الخارج للقيام بدورها في توضيح حقائق الإسلام السمحة.

وشدد المؤتمر على أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والدينية في العالم الإسلامي لوضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب والتصدي له حتى لا تكون الحلول الأمنية، مع أهميتها، هي فقط التي تتصدر المشهد في المواجهة.

وأكد المؤتمر ضرورة تركيز الرسائل الإعلامية الموجهة للغرب على التمييز بين حرية الرأي والإبداع التي يجب احترامها والدفاع عنها، وبين مسئولية الإعلام الغربي في ضرورة احترام أديان الآخرين وعقائدهم وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب والتأكيد على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

وأشار المؤتمر، الذى حضره رؤساء الجامعات الإسلامية وممثلو وسائل الإعلام في مصر وعدة دول إسلامية، إلى أهمية عدم إفساح المجال في وسائل الإعلام أمام الدخلاء ومدعي العلم ممن يشوهون الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام، ويثيرون الفتنة والتعصب والكراهية، مع ضرورة المناقشة الواعية والدقيقة من وسائل الإعلام لمفاهيم الجماعات الإرهابية من خلال المتخصصين والكشف عن أخطارها وتفنيد حججها والرد عليها.

كما شدد المؤتمر على أهمية تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامي التي تنص على مراعاة المعايير المهنية والأخلاقية عند نشر ما يتعلق بالعمليات الإرهابية والحد من التجاوزات في بعض وسائل الإعلام، والتي تسهم في انتشار الإرهاب والتطرف والغلو والإقصاء.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.