شارك

يجتمع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم السبت، مع مسؤولين في الحكومة السورية بوزارة الخارجية قبل المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سوريا والمقررة في جنيف هذا الشهر.

وتأتي زيارة دي ميستورا بعد يوم من إعلان جماعات معارضة سورية أنها تتعرض لضغوط دولية لتقديم تنازلات من ِشأنها إطالة أمد الصراع في البلاد مما يعزز شكوكها حيال جولة جديدة من محادثات للسلام ترعاها الأمم المتحدة من المقرر أن تجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

ويبرز بيان الفصائل المعارضة قلقها المتنامي من العملية السياسية بما في ذلك غياب أي ذكر لمستقبل الأسد وهي نقطة خلاف جوهرية بين الأطراف المتحاربة.

وأبلغ قادة المعارضة دي ميستورا بأن على الحكومة السورية اتخاذ خطوات لتأكيد حسن النوايا قبل أي مفاوضات، ويشمل ذلك وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق تسيطر عليها المعارضة وإطلاق سراح سجناء.

وأبدى دي ميستورا تفاؤله في تصريحات للصحفيين عند مغادرته فندقا في دمشق لحضور اجتماعات. وقال “بعد ذلك (دمشق) سأواصل جولتي في طهران لذا من السابق لأوانه الإدلاء بأي تصريحات. مهمتي التحلي بالتفاؤل دائما كما تعلمون جيدا”.

وفي وقت لاحق أذاع التلفزيون السوري أن الحكومة السورية أبلغت مبعوث الأمم المتحدة أنها مستعدة للمشاركة في محادثات جنيف ولكن أكدت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد أن تبنى مجلس الأمن في 18 ديسمبر قرارا بالموافقة على خطة دولية للسلام في سوريا. ودعمت الخطة كل من الولايات المتحدة وروسيا وهما على طرفي نقيض في تأييد جانبي الصراع.

وتشمل الخطة وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وإجراء محادثات لستة أشهر تبدأ في يناير بين حكومة الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة. وقالت فصائل المعارضة إن زيارة دي ميستورا لدمشق تسلط الضوء على موقف الحكومة السورية وتقدم فكرة أوضح عن إمكانية استمرار المفاوضات.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.