شارك

أطلق مسلحون النار على مدنيين لاجئين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، في هجوم اوقع سبعة قتلى على الأقل بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس.

وكان إطلاق النار في قاعدة ملكال بشمال شرق البلاد بدأ مساء الأربعاء واستمر حتى صباح الخميس.

وفي بيان صدر في نيويورك، قالت الأمم المتحدة إن الحصيلة سبعة قتلى على الأقل وأربعون جريحا بين المدنيين الذين لجأوا إلى القاعدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “أي هجوم يستهدف المدنيين ومقار الأمم المتحدة والجنود الأمميين يمكن أن يشكل جريمة حرب”.

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود مساء الخميس في بيان صدر في جوبا إن الهجوم أسفر عن 18 قتيلا بينهم سوادنيان جنوبيان يعملان لحساب المنظمة إضافة إلى أربعين جريحا.

وفي وقت سابق، أوردت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب نحو ثلاثين بجروح مضيفة أن جنود حفظ السلام أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود في القاعدة المكتظة.

وقالت البعثة في بيان إن مواجهات اندلعت باستخدام أسلحة نارية وسواطير وأدوات أخرى.

وحذر بان “كل الأطراف من محاولة تأجيج الخلافات” داعيا إياهم إلى “الامتناع عن أي عمل أو تصريح يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر”.

ويقيم أكثر من 47500 شخص داخل قاعدة ملكال وهم جزء من 200 ألف مدني لجأوا إلى ثماني قواعد للأمم المتحدة في بلد يشهد حربا أهلية مستمرة منذ 2013.

وقال جاكوب نيال المقيم داخل القاعدة “استخدموا أسلحة رشاشة وكلاشنيكوف… الوضع شديد التوتر”. وقال إن جنود حفظ السلام يجولون داخل القاعدة في دباباتهم.

وأكد المتمرون في جنوب السودان الهجوم. ولكن تعذر حتى الآن تأكيد هوية المهاجمين. وتقع قاعدة ملكال في منطقة تسيطر عليها حكومة جوبا عند تخوم المناطق التابعة للمتمردين.

وندد المعارض التاريخي لام اكول المتحدر من ملكال بهجوم “وحشي وجبان طاول مدنيين أبرياء وعزل”.

وتضم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أكثر من 12 ألف جندي نصفهم مكلف حماية المدنيين اللاجئين في قواعدهم.

وفي أبريل 2014، قتل ما لا يقل عن 48 مدنيا في هجوم شنه مسلحون على قاعدة الأمم المتحدة في بور (شرق) ورد الجنود الدوليون فقتلوا ما لا يقل عن عشرة من المهاجمين.

ونال جنوب السودان استقلاله في يوليو 2011 بعد نزاع استمر عقودا مع الخرطوم. واندلعت الحرب الأهلية في سبتمبر 2013 في جوبا، عندما اتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير، بالإعداد لانقلاب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.