فيلمان عربيان فقط في مهرجان مراكش

فيلمان عربيان فقط في مهرجان مراكش

 (رويترز)

شارك

بحضور كوكبة من نجوم السينما اللامعين على الصعيدين المحلي والعالمي انطلقت الدورة الـ 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في المغرب يوم الجمعة الماضية.

المهرجان تنظمه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش تحت رعاية رئيسها مولاي رشيد. ويعد هذا المهرجان فرصة سنوية لجمع فنانين من ربوع المعمورة للاحتفاء بالفن.

ويتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلاما تمثل أكثر من 200 دولة.

وهناك فيلمان عربيان فقط يشاركان في المسابقة الرسمية هما “المتمردة” و “فيلم كثير كبير” إخراج ميرجان بوشعية وهو إنتاج لبناني قطري مشترك. ويلقي “فيلم كثير كبير” نظرة عن كثب على عالم الإجرام.

ويتناول فيلم “المتمردة” قصة فتاة مغربية متخصصة في الكمبيوتر تعاني من البطالة فسافرت إلى بلجيكا لتعمل بشكل موسمي لكنها واجهت تحديات عديدة هناك مما أصابها بمزيد من الإحباط.

وقال المخرج المغربي البلجيكي جواد غليب، مخرج “المتمردة” إنه يعتبر مجرد مشاركته في المهرجان شرف له.

أضاف غليب الذي سار مع فريق فيلمه على البساط الأحمر “مهرجان مراكش مهرجان معروف عالميا. يعني غير الحضور الفيلم فيه. المهرجان يعتبر بمثابة فوز لنا. مهرجان مراكش أصبح من أكبر المهرجانات في العالم كمهرجان كان أو مهرجان برلين”. ويستمر المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حتى يوم 12 ديسمبر.

ويرى مدير المركز السينمائي المغربي ونائب رئيس مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للسينما صارم الحق فاسي فهري، أن المغرب مكان مميز لشركات كبرى للإنتاج السينمائي موضحا أن تنظيم هذا المهرجان يتزامن مع زيادة الرغبة لدى كثيرين على مستوى العالم لتصوير أفلامهم في المملكة المغربية.

أضاف فهري “المغرب أرض للسينما منذ قرن من الزمن. منذ عام 1919 والمخرجون الأجانب يصورون أفلامهم في المغرب. لقد أصبحنا وجهة كبيرة جدا بالنسبة للسينما العالمية. من الطبيعي إذن أن نتوفر على مهرجان كهذا”.

وشُددت إجراءات الأمن بشكل مكثف مع بدء المهرجان بسبب نشاط المتشددين الإسلاميين في أنحاء البسيطة.

وهيمنت أحدث الأنباء على مؤتمر صحفي للجنة التحكيم في المهرجان التي يرأسها المخرج الأمريكي فرنسيس فورد كوبولا.

فقد اعترف المخرج الايطالي سيرجيو كاستيليتو أثناء المؤتمر الصحفي أنه كان قلقا بشأن زيارة المغرب بسبب الوضع الأمني لكنه أصر على السفر كبادرة سياسية.

وسُئلت لجنة تحكيم المهرجان بشأن ما إذا كانت السينما على وجه الخصوص يمكن أن تسهم في فهم أفضل للثقافات المختلفة في ضوء الأحداث العالمية.. وتصدى كوبولا للإجابة.

قال رئيس لجنة تحكيم الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش “اليوم.. إذا أردت أن تعرف من يدير العالم.. هم أرباب العمل الرئيسيون للفنانين في العالم فقط. وبالطبع يجب أن يكونوا في الدعاية والاعلانات التجارية. بالتالي فأنها يجب أن تكون الشركات المختلفة التي تُشغل الفنانين. لا تُخطئ بالتفكير في ان الفنانين مسؤولون عن فنهم لكون الفن لديه قدرة حقيقية على تغيير العالم.. هم ليسوا كذلك”.

وتكرم الدورة الحالية لمهرجان مراكش بعضا من أكبر الأسماء في عالم السينما التي لا تزال على قيد الحياة ومنهم نجما هوليوود بيل موراي ووليام دافو ونجم بوليوود ونجمة بوليوود مادوري ديكسيت.

وعبر الممثل الكوميدي الأمريكي بيل موراي، الذي قام ببطولة فيلم “روك القصبة” الذي صُوِر في المغرب عن أسفه لضحايا الأعمال الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة في كل من فرنسا وسان برناردينو في الولايات المتحدة.

قال موراي لدى تلقيه جائزة تكريمه عن مجمل أعماله إنه يتلقاها وقلبه مثقل بالحزن. وأوضح أنه يشعر بأن كل أمراض العالم تأتي من الحاجة لفهم وقبول الآخر.

أضاف موراي “أشعر بأن هذه النوعية من الاختلافات الغير موجودة مسكوت عنها بين الغرب والشرق.. حول كل شيء. إنه كوكب واحد يتحرك. النعم تنزل علينا من السماء كما تعرفون. الرب يرعانا جميعا. ما لا نفهمه عن بعضنا مجرد نوع من التوتر.. خوف من المجهول. حسنا.. هناك نوع من الشجاعة التي نملكها وهي ألا نتعامل مع الناس فقط.. علينا أن نحاول. العلاقة ليست فقط بينك وبيني.. العلاقة مع أنفسنا”.

واستعرض بيل موراي خفة ظله فرقص على المسرح أمام الحشود التي اكتظت بها ساحة جامع الفنا لمشاهدة نجومهم المفضلين.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.